شرارة اشعلت أملاً.. كوردستان تحيي ذكرى "انتفاضة البوابة"

أحيى اقليم كوردستان اليوم الثلاثاء ذكرى اندلاع اولى انتفاضاته ضد النظام العراقي السابق قبل نحو 28 عاماً.

 اربيل (كوردستان 24)- أحيى اقليم كوردستان اليوم الثلاثاء ذكرى اندلاع اولى انتفاضاته ضد النظام العراقي السابق قبل نحو 28 عاماً.

وانطلقت اولى شرارات الانتفاضة، في بلدة رانية التي تبعد 140 كيلومتراً الى الشرق من السليمانية وذلك في 5 آذار مارس عام 1991. وسيطر المنتفضون الكورد على معظم مكاتب ومقار الاجهزة الامنية والعسكرية التابعة لنظام الرئيس السابق صدام حسين.

وبعد ذلك انتقلت الشرارة الى مناطق أخرى في كوردستان لتستمر الانتفاضة الشعبية بنهاية وجود للقوات العراقية في تشرين الاول اكتوبر من العام نفسه.

وعن الدوافع، يقول المشاركون في الانتفاضة، إن الظلم الذي تعرض له الكورد على يد اجهزة النظام البعثي دفعهم الى إشعال شرارة الانتفاضة.

وأقيمت مراسيم رسمية لإحياء الذكرى بمشاركة المئات من المواطنين والمسؤولين. ووضع المشاركون اكاليل من الورود على شواهد رمزية لضحايا الانتفاضة.

وكانت رانية بمثابة "البوابة" التي انطلقت منها باقي الشرارات.

وقبل اندلاع الانتفاضة بسنوات قليلة، ازهق النظام السابق ارواح الالاف من المدنيين في حملات شارك فيها الطيران العراقي في ثمانينيات القرن الماضي. وتمثل مجزرة حلبجة اسوأ تلك الحملات.

ويقول الصحفي عثمان رانيي وهو من الذين شاركوا في تلك الانتفاضات إنه لم يعد في ذلك الوقت أي بديل سوى القيام بالانتفاضة.

ولعبت قوات البيشمركة دوراً محورياً في مساندة المنتفضين لانتزاع مكاتب الحكومة المركزية ومقارها العسكرية واحداً تلو والآخر.

ومثل عثمان رانيي يقول كثيرون إن "انتفاضة البوابة" اشعلت املاً.

وفي ذلك الوقت، دخل التحالف الدولي على الخط ففرض حظراً لطيران القوات العراقية على مناطق كوردستان مما شكل ملاذاً لعودة النازحين الكورد من دول الجوار.

وبعد نهاية الانتفاضة انبثق اول برلمان في المنطقة الكوردية بعد انتخابات حرة اجريت في أيار مايو عام 1992 وتولى بدوره اقرار تشريعات وقوانين عديدة.

وقررت حكومة كوردستان اعتبار 5 آذار من كل عام عطلة رسمية احياء للذكرى.