روسيا تُسعف حفتر بـ"فاغنر" والأسد ينخرط بـ"الميدان المضطرب"

كشف تقرير سري للأمم المتحدة عن نشر نحو 1200 فرد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في ليبيا لتعزيز قوات خليفة حفتر القائد المتمركز في شرق ليبيا.

أربيل (كوردستان 24)- كشف تقرير سري للأمم المتحدة عن نشر نحو 1200 فرد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في ليبيا لتعزيز قوات خليفة حفتر القائد المتمركز في شرق ليبيا.

ويحظى الجنرال حفتر بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.

وبحسب وكالة رويترز فإنه على الرغم من أن مراقبي العقوبات لا يستطيعون التحقق بشكل مستقل من حجم انتشار عناصر فاغنر في ليبيا إلا أنه "بناء على ما هو متاح من مصادر ومشاهدات محدودة يشير إلى أن أقصى عدد للأفراد العسكريين... لا يزيد عن 800 إلى 1200".

إلى ذلك، قال مسؤولان أمريكيا بارزان إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم حفتر على العاصمة طرابلس وتعتقد أن روسيا تعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد لنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هنري ووستر في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "الولايات المتحدة لا تدعم عمل الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) ضد طرابلس"، مشيرا إلى أن "الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عن محاربة الإرهاب".

وأصبحت ليبيا ميدان قتال مضطرب مع تزايد انخراط مقاتلين أجانب فيه، فيما يقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حذرتا من تزايد وجود قوات من المتعاقدين العسكريين الروس في حين نشرت تركيا والإمارات طائرات مسيرة.

وردا على سؤال عما إذا كان داعمو حفتر قد يقنعوه بإنهاء الهجوم في ظل الانتكاسات العسكرية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة قال ووستر "لا أعتقد ذلك في الأمد القريب".

وعبر مسؤولون أمريكيون عن عدم ارتياحهم تجاه العلاقات بين حفتر والأسد.

وقال ووستر "هناك أمر آخر مزعج للغاية وهو... إقامة حفتر ما يسمى بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد وهو جزء من مسألة المرتزقة السوريين على الأقل من جانبه".

كان حفتر قد افتتح سفارة في سوريا في آذار مارس من العام الجاري، ودعا دمشق لتوحيد الجهود في حربهما المشتركة ضد الجماعات المتشددة التي تدعمها تركيا.