بيان من مؤسسة كوردستان24

بكل أسف، أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، اليوم الأحد 20 حزيران يونيو 2021، على غلق مكتب كوردستان24 في غرب كوردستان (روجافا)، في الوقت الذي دأبت فيه المؤسسة من خلال مكاتبها ومراسليها وفرقها الصحفية على نقل صوت ذلك الجزء من كوردستان إلى العالم، كذلك تعاطت مع الأحداث والمستجدات بحياد ومهنية، ولم تنتهك قواعد وقوانين العمل الصحفي مطلقاً.

إن كوردستان24 مؤسسة وطنية، تتعامل بمسؤولية مع القضايا القومية في كل جزء من كوردستان، وكسبت ثقة الناس وكانت صدى لصوتهم حين واكبت بتغطياتها الهجمات على عفرين ورأس العين (سري كاني) وتل أبيض (كري سبي)، وباتت صوتاً ومرآة لروجافا، ومصدراً للوكالات الإخبارية والقنوات التلفزيونية العالمية التي اعتمدت على كاميرات كوردستان24 في نقل مشاهد تلك الهجمات إلى العالم بأسره.

إن إغلاق مكتب كوردستان24 يمثل انتهاكاً لحرية الإعلام والعمل الإعلامي وحقوق الإنسان، وهو دليل آخر على عدم إيمان السلطة في غرب كوردستان بحرية العمل الإعلامي وقمع الأصوات المختلفة.

إن المسؤولين في غرب كوردستان يدركون جيداً حقيقة عمل كوردستان24 ومسؤولياتها القومية والوطنية، ويعرفون تماماً أن كوردستان24 تقف دائماً إلى جانب الوحدة والمصالحة المجتمعية، ولكن يبدو أن هذا القرار فُرض عليهم من مكان آخر.

وإذ ندعو منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والمدافعين عن حرية الصحافة وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولاسيما التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى الوقوف ضد هذا القرار غير الشرعي، فإننا نطالب تلك الجهات بممارسة الضغوط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بغية التراجع عن هذا القرار المجحف بحق كوردستان24، وبما لا يشكل عائقاً أمام حرية الصحافة.

إدارة مؤسسة كوردستان24