المبعوثة الأممية لمجلس الأمن الدولي: لا دليل على تزوير انتخابات العراق

"لا يجوز تحت أي ظرف السماح للإرهاب والعنف أو أي أعمال غير قانونية أخرى بإخراج العملية الديمقراطية عن مسارها في العراق"
مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت
مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت

أربيل (كوردستان 24)- قالت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت إنه لا دليل على وجود تزوير ممنهج في الانتخابات التشريعية العراقية التي أجريت الشهر الماضي، لكنها أشارت إلى ضرورة التعامل مع المخاوف الانتخابية وفق القانون.

وأضافت بلاسخارت في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات التي أعقبت الانتخابات، أن عملية الاقتراع بشكل عام "كانت هادئة وحسنة الإدارة وأظهرت تحسناً فنياً وإجرائياً واضحاً".

ويشهد العراق توتراً سياسياً منذ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات ورفضتها قوى شيعية بارزة فقدت عشرات من مقاعدها النيابية.

وقالت بلاسخارت "حتى الآن، وكما صرحت بذلك السلطة القضائية العراقية، لا دليل على وجود تزوير ممنهج... ويتوجب التعامل مع أي من المخاوف الانتخابية التي لا تزال قائمة من خلال القنوات القانونية القائمة حصراً ووفقًا للقانون".

وتابعت "لا يجوز تحت أي ظرف السماح للإرهاب والعنف أو أي أعمال غير قانونية أخرى بإخراج العملية الديمقراطية عن مسارها في العراق".

وحثت المبعوثة الأممية على "الهدوء وضبط النفس والحوار"، وقالت إنه "يمثل السبيل الوحيد من أجل تخفيف التوترات في العراق".

وأشارت إلى أنه "لن تكون النتائج نهائية إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها، وسيتم ذلك بمجرد أن تبتّ الهيئة القضائية الانتخابية في الطعون المقدمة إليها".

وقالت بلاسخارت إن "أي محاولات غير مشروعة تهدف الى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ: كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط مثلاً، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية. وأدعو كافة الأطراف المعنية إلى عدم الدخول في هذا المنزلق".

وأكدت المبعوثة الأممية أن "خطر استمرار الانسداد السياسي حقيقي، فإن العراق بحاجة ماسة إلى حكومة قادرة على التعامل بسرعة وفاعلية مع لائحة طويلة من المهام المحلية غير المنجزة، وهذه هي المسؤولية الأساسية لكافة الأطراف السياسية المعنية".

وأوضحت أن "إجراء الانتخابات تخللته صعوبات، ولكن المهم أنها تمت إدارتها فنياً بشكل جيد... وفي الواقع، يمكن أن تكون الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمثابة نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب".