من كركوك الى غازي عنتاب.. كيف يحول داعش الاطفال الى انتحاريين

قال باحثون ومسؤولون إن تنظيم داعش يعمد الى استخدام الاطفال في الهجمات الانتحارية على نحو متزايد لبناء صفوف استنزفتها الخسائر أو الحفاظ على عناصره البالغين أو مباغتة قوات الأمن.

K24 - اربيل

قال باحثون ومسؤولون إن تنظيم داعش يعمد الى استخدام الاطفال في الهجمات الانتحارية على نحو متزايد لبناء صفوف استنزفتها الخسائر أو الحفاظ على عناصره البالغين أو مباغتة قوات الأمن.

واعتقلت قوات الامن في كركوك مؤخرا صبيا دون سن الخامسة عشرة وفي غازي عنتاب قتل طفل انتحاري العشرات في حفل زفاف مطلع الاسبوع.

وضم تنظيم داعش أطفالا من بلدات سيطر عليها أو من عائلات تم تجنيدها في أراضيه وقام بتلقين أطفالها بأفكاره في مدارسه ومعسكراته بحسب ناشطين.

وقالت جوليت توما المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "يتزايد تجنيد الأطفال في أنحاء المنطقة ويضطلعون بدور أكثر نشاطا".

ونقلت وكالة رويترز عن توما قولها إن الاطفال "يتلقون التدريبات على استخدام الأسلحة الثقيلة وحراسة نقاط التفتيش على الخطوط الأمامية ويتم استخدامهم كقناصة كما يتم استخدامهم في الحالات القصوى كمفجرين انتحاريين."

ويقول مسؤولون ومحللون إن تنظيم داعش كثيرا ما لغم اشخاصا بدون علمهم واستخدم هذا الأسلوب من قبل في العراق حيث يتم إرسال الأطفال أو حتى البالغين الذين يعانون من إعاقة ذهنية وهم يحملون قنابل دون علمهم إلى الأسواق ونقاط التفتيش قبل أن يتم تفجيرهم عن بعد.

ويقول هشام الهاشمي الباحث والكاتب الذي يقدم المشورة للحكومة العراقية عن داعش إن عناصر داعش أعادوا هذا العام تنشيط كتائب الشباب كرد فعل على الخسائر التي منيت بها في ساحات القتال في العراق وسوريا.

وقال إن المراهقين يسهل تجنيدهم في مهام "انتحارية" خاصة في لحظات المعاناة أو اليأس لفقد أحبائهم مشيرا الى ان الصبية أقل لفتا للانتباه والشك مقارنة بغيرهم من البالغين.

وتحدث مجندون أطفال فروا من داعش في قاعدتها في الرقة كيف تعلموا استخدام الأسلحة وسبل تفجير أحزمة ناسفة.

وخلصت دراسة أعدها مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية وست بوينت إلى أن العمليات الانتحارية التي شملت أطفالا خلال هذا العام زادت لثلاثة أمثالها.

ت: م ي

Fly Erbil Advertisment