النجيفي: العبادي قرر ابعاد الحشد الشعبي عن معركة الموصل ولا مشكلة مع الكورد
قال محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر ابعاد جماعات الحشد الشعبي عن المشاركة بمعركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل، كما اشار في الوقت ذاته الى انه لا توجد اي مشكلة مع الكورد بوصفهم شركاء على الارض.

K24 - اربيل
قال محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر ابعاد جماعات الحشد الشعبي عن المشاركة بمعركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل، كما اشار في الوقت ذاته الى انه لا توجد اي مشكلة مع الكورد بوصفهم شركاء على الارض.
ويعد النجيفي احد ابرز القادة السنة الرافضين لمشاركة الحشد الشعبي- المؤلف بمجمله من فصائل شيعية- في الهجوم الوشيك على الموصل. وكثيرا ما يتهم تلك الجماعات بالسعي لتنفيذ مخططات ايرانية في محافظة نينوى وهو ما ترفضه تلك الفصائل المسلحة.
وقال النجيفي على صفحته الرسمية في فيسبوك إن "القرار الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة هو عدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل وهو ما اتفقت عليه بغداد مع كل من أربيل والتحالف الدولي وعلى اساسه بدأت التحضيرات الحقيقية للمعركة".
ولم يصدر اي تعقيب من الحشد الشعبي او العبادي نفسه على تصريحات النجيفي. ويصر الحشد الشعبي بشدة على المشاركة في الهجوم.
ومن المقرر ان تشارك القوات العراقية بمختلف صنوفها في المعركة بدعم من المتطوعين السنة، وباسناد محوري من جانب قوات البيشمركة وطائرات التحالف الدولي. ويتوقع ان تكون مشاركة الحشد الشعبي هامشية في اسناد القوات المشاركة لكن فصائله على الارجح لن تدخل مركز الموصل.
ويقود النجيفي الحشد الوطني المؤلف بالاساس من متطوعين سنة وجنود وضباط سابقين، ويقول انه سيشارك في ضبط الأمن داخل مركز الموصل.
ويتألف الحشد الوطني من 4500 مقاتل ويتلقى تدريبه على يد القوات التركية المتمركزة في معسكر يقع في بلدة بعشيقة على مشارف الموصل.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز للانباء اشاد النجيفي بالتعاون مع الكورد، قائلا إنهم "شركاء على الأرض. ولا مشكلة لنا معهم. لكن الفصائل الشيعية دخلاء أو كيان غريب" في نينوى.
وينظر النجيفي والكثير من القادة والسكان السنة بريبة الى الحشد الشعبي، الذي يُتهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السكان في المناطق التي شهدت معارك مع داعش.
وبشأن مستقبل العراق لمرحلة ما بعد داعش قال النجيفي إن معركة الموصل ستمثل لحظة فارقة بالنسبة للعراق وربما تسفر عن تقسيم البلاد على أسس عرقية ومذهبية.
وعندما سئل عن مستقبل الموصل لما بعد هزيمة التنظيم لفت النجيفي الى ان الهدوء لن يتحقق إلا بمزيد من الحكم الذاتي على المستوى الإقليمي، مبينا انه يجب أن تتولى نينوى شؤونها الإدارية والأمنية بل وتصوغ دستورها.
وتعد الموصل وهي ثاني اكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان ابرز معقل حضري لتنظيم داعش في العراق منذ عام 2014.
ت: م ي