مبعوث ترمب الجديد إلى العراق: صفحة جديدة من الثقة بين بغداد وواشنطن
أربيل (كوردستان 24)- أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، مارك سافايا، اليوم الجمعة، أن مهمته تتركز على إعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين تمرّ بمرحلة دقيقة تتطلب تواصلاً مباشراً وصادقاً يخدم مصالح الشعبين.
ويُعدّ سافايا ثالث مبعوث أمريكي إلى العراق منذ عام 2003، بعد بول بريمر خلال مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق، وبريت ماكغورك الذي تولى المهمة في ذروة الحرب ضد تنظيم داعش عام 2014.
وفي مقابلة مع موقع Chaldean Press، قال سافايا إنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى فرض أجندة على العراق، بل إلى دعم حكومة مستقلة قادرة على اتخاذ قراراتها السيادية بحرية تامة".
وأضاف: "هدفي هو العمل مع جميع الأطراف العراقية – السياسية والدينية والاقتصادية – لضمان عراقٍ مستقر ومزدهر يمكنه أن يكون شريكاً حقيقياً للولايات المتحدة، بعيداً عن الصراعات الإقليمية".
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن العراق يمتلك إمكانات بشرية واقتصادية هائلة، وأن استثمارها بالشكل الصحيح يمكن أن يجعل منه مركزاً إقليمياً للتنمية والاستقرار في الشرق الأوسط.
وختم سافايا حديثه قائلاً: "زيارتي المقبلة إلى بغداد ستكون رسالة واضحة بأن واشنطن ملتزمة بدعم عراق قوي وموحد، وأن صفحة جديدة من التعاون بدأت بالفعل بين البلدين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن مساء الأحد الماضي عن تعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق، مؤكداً عبر منصته "تروث سوشال" أن "فهم مارك العميق للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة وصلاته الواسعة في المنطقة، سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأمريكي".
وأشار ترمب إلى أن سافايا كان من الوجوه البارزة في حملته الانتخابية بولاية ميشيغان، وساهم في تحقيق رقم قياسي في تصويت الأمريكيين المسلمين لصالحه.
