كنيسة آشورية لبارزاني: مواقف كوردستان تطمئن المسيحيين للعودة الى ديارهم
قال بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم كوركيس الثالث سليو إن مواقف اقليم كوردستان عامل مشجع على عودة النازحين المسيحيين الى ديارهم لاسيما عند سهل نينوى.

K24 - اربيل
قال بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم كوركيس الثالث سليو إن مواقف اقليم كوردستان عامل مشجع على عودة النازحين المسيحيين الى ديارهم لاسيما عند سهل نينوى.
ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومكونات دينينة اخرى.
وافرغ تنظيم داعش تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها قبل اكثر من عامين وارتكب فيها واحدة من اسوأ مجازره.
وتمكنت قوات البيشمركة والقوات العراقية في الآونة الاخيرة من تحرير مناطق عديدة تقطنها الاقليات وخصوصا المسيحيين والايزيديين والشبك.
وقال كوركيس الثالث سليو خلال لقائه رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في اربيل إن مواقف الزعيم الكوردي "تشكل دوما رسائل تطمين للمسيحيين وتمنحهم الكثير من الأمل".
وكان بارزاني قد دعا في مناسبات عديدة المسيحيين الى عدم هجرة اراضيهم التاريخية. وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لاقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وامريكا طلبا للامان.
واضاف سليو في بيان اصدرته رئاسة اقليم كوردستان أن المسيحيين يقدرون مواقف حكومة الاقليم في "إيواء النازحين وتوفير الإحتياجات الرئيسية لهم وحماية حياتهم من مختلف المخاطر".
وتابع سليو في اللقاء الذي عقد يوم امس أن "هذه المواقف الإيجابية هي بمثابة عوامل مساعدة ومشجعة للمسيحيين لكي يعودوا بملء الأمل إلى ديارهم".
الى ذلك قال بارزاني "الإرهابيون خلفوا وراءهم الكثير من الخراب والدمار. ينبغي إعادة إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين اليها".
وتابع "هذه المسائل هي بحاجة ماسة لمساعي جادة من قبل المجتمع الدولي".
ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وغير المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والاقليات الاخرى.
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بارضهم.
ت: م ي