فرنسا "تتشرف" باللاجئين المسيحيين وتؤكد استحالة استقرار المنطقة بغيابهم

قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده "تتشرف" باستقبال اللاجئين المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط لاسيما العراق وسوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استقرار المنطقة لن يتم بدون ضمانة لإبقاء أتباع الديانة المسيحية في موطنهم الأصلي.

K24 - اربيل

قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده "تتشرف" باستقبال اللاجئين المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط لاسيما العراق وسوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استقرار المنطقة لن يتم بدون ضمانة لإبقاء أتباع الديانة المسيحية في موطنهم الأصلي.

وتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم إلى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون إلى أوروبا وأمريكا طلبا للامان. وتصاعدت لاحقا وتيرة هجرتهم بعد أن استولى داعش على مناطقهم في الموصل ومحيطها.

وقال كازنوف خلال حفل أقيم مساء الأربعاء في مقر رئاسة الوزراء تكريما لمسيحيي الشرق إنه "شرف لفرنسا أن تمنح الحماية لكل الذين اضطهدوا ويحق لهم اللجوء في فرنسا".

حديث كازنوف جاء خلال الحفل الذي شارك رجال دين مسيحيون ومن ديانات أخرى إضافة إلى العشرات من أطفال اللاجئين الآشوريين والسريان والكلدانيين.

وأضاف كازنوف مخاطبا طفلة سورية قتل والداها على يد تنظيم داعش إن "هذا البلد هو بلدك وهذه الحكومة ستفعل كل ما يمكن فعله من أجل أن تنعموا بالحماية"، وفقا لما نقلته فرانس برس.

وتطرق إلى الاضطهاد الذي تعرض له الايزيديون في العراق وقال إنه "لا يمكن إرساء أي سلام عادل في هذه المنطقة إذا لم يحصلوا (المسيحيون والايزيديون) على ضمانة نهائية لحقهم بالبقاء فيها".

وتعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار غرب الموصل في الصيف الماضي مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان وأوروبا فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الآن إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم. وتقلص عدد المسيحيين أيضا في سوريا.

Fly Erbil Advertisment