العبادي يعلن "تقدما ثابتا" بالموصل والصدر لا يؤيد "تسوية مع القتلة"

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين إن القوات العراقية تحقق "تقدما ثابتا" في معركة تحرير الموصل، فيما أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه إجراء أي مصالحة مع من وصفهم بالقتلة.

K24 - اربيل

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين إن القوات العراقية تحقق "تقدما ثابتا" في معركة تحرير الموصل، فيما أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه إجراء أي مصالحة مع من وصفهم بالقتلة.

حديث العبادي والصدر جاء على هامش اجتماع عقد في بغداد ثم عقدا لاحقا مؤتمرا صحفيا نقلته كوردستان24 على الهواء مباشرة.

وقال العبادي إنه بحث مع الصدر آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بمعركة الموصل من مسلحي تنظيم داعش والتي دخلت شهرها الثالث.

وتابع العبادي "قواتنا تتقدم بشكل ثابت في معركة الموصل وهناك تعاون كبير من الأهالي ونسعى بكل جهدنا الى تقليل الخسائر بين المدنيين وفي صفوف قواتنا".

وقال الصدر في المؤتمر إن زيارته إلى العبادي تهدف للتأكيد على دعم الجيش العراقي في حملة تحرير الموصل والتشديد على برنامج الإصلاح.

كان القائد العسكري الجديد للتحالف الدولي ضد داعش ستيفن تاونسند قد قال في وقت سابق من اليوم إن هزيمة داعش في الموصل والرقة قد تستغرق عامين إضافيين.

وبدأت معركة الموصل في 17 من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وفي أواخره دخلت القوات العراقية الجانب الشرقي للمدينة غير أن تحركها يتباطأ كلما تقدمت في العمق بسبب المقاومة الشرسة لداعش في ظل وجود المدنيين.

وتطرق الصدر إلى المساعي التي يقوم بها التحالف الوطني لإطلاق مصالحة بعد دحر داعش قائلا "لا تسوية مع القتلة وعلى حساب دماء الشعب".

وتمثل مدينة الموصل التي تعد ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان، ابرز تحد البلاد العراق وقد تضعها على مفترق طرق.

ويعتزم التحالف الوطني طرح مصالحة لمرحلة ما بعد داعش غير انه ليس من الواضح ما إذا كانت تلك المصالحة التي سميت بـ"التسوية التاريخية" قد تشمل شخصيات معارضة للعملية السياسية وخاصة البعثية منها.

ويقول معارضون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت السنة وجعلت دورهم هامشيا في البلاد كما يشكو الكورد من نفس الأمر.

وقال الصدر في مؤتمره إنه شدد على لقائه العبادي على "الاعتدال".

واعتمدت العملية السياسية نظام تقسيم طائفيا وقوميا إلى حد كبير لاسيما في المناصب العليا حيث اشترطت أن يتولى الشيعة رئاسة الوزراء وان يكون منصب رئيس الجمهورية للكورد فيما انيطت رئاسة البرلمان إلى السنة رغم أن الدستور لم ينص على ذلك.