مكافحة الإرهاب: لا سقف زمنيا لحملة الموصل ومعركة الجانب الأيمن ستكون "سهلة"

قال احد قادة جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الثلاثاء إن معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل لا يحكمها سقف زمني لأسباب عسكرية وإنسانية، مرجحا في الوقت نفسه أن تكون المعارك على الجانب الأيمن للمدينة "أسهل" مما يدور في الضفة الأخرى.

K24 - اربيل

قال احد قادة جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الثلاثاء إن معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل لا يحكمها سقف زمني لأسباب عسكرية وإنسانية، مرجحا في الوقت نفسه أن تكون المعارك على الجانب الأيمن للمدينة "أسهل" مما يدور في الضفة الأخرى.

واقتصرت المعارك منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أشهر على الساحل الأيسر لمدينة الموصل والذي يضم الأحياء الشرقية إلا أن الضفة اليمنى لم تشهد معارك مباشرة بين مسلحي داعش والقوات العراقية. ويشهد الجانب الأيمن قصفا جويا بين حين وآخر.

وتقول القوات العراقية إنها استعادت معظم الأحياء الشرقية لكنها لا تزال تواجه مقاومة شرسة من داعش باستخدام السيارات المفخخة وعمليات القنص والانتحاريين. ولا يزال مسلحو داعش يتحصنون فيما تبقى من الأحياء المحاذية من نهر دجلة.

وقال الفريق عبدالوهاب الساعدي في تغطية بثتها كوردستان24 على الهواء "لا يوجد سقف زمني محدد بالضبط من قبل القطعات (الوحدات العسكرية)، وما نسعى إليه جاهدين هو تطهير الساحل الأيسر كمرحلة أولى ومن ثم تطهير الموصل بالكامل".

وتتولى قوات مكافحة الإرهاب- وهي قوة نخبوية مدربة أمريكياً- حملة تحرير الموصل بدعم بري وجوي من جانب التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأضاف أن القوات العراقية المشتركة تواجه تحديا يتمثل بوجود المدنيين في مساكنهم ضمن واحدة من أصعب حروب المدن في العالم.

وتابع "نتمنى ألا يكون الوقت طويلا (لانتزاع الساحل الأيسر) حتى لا تزيد معاناة المدنيين المتواجدين في الأحياء غير المطهرة".

وقال الساعدي إن قواته تتقدم في الموصل بحذر بسبب وجود المدنيين تحت وطأة المعارك في الساحل الأيسر، مشيرا إلى أن التنظيم نقل سياراته الملغومة ومعظم مقاتليه إلى هذا الجانب لعرقلة تقدم القوات العراقية نحو معقله الذي أعلن فيه "خلافة" قبل أكثر من عامين.

وخلص للقول "لا توجد معارك في الجانب الأيمن (في الوقت الراهن) لذلك نتوقع أن تكون المعارك هناك أسهل مما موجودة في الجانب الأيسر".

ويقول مراسل كوردستان24 في الموصل مسعود محمد إن حركة النزوح من الأحياء غير المحررة لا تزال مستمرة في ظل ظروف صعبة ودرجات حرارة تصل إلى تحت الصفر.

وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي قد قال يوم السبت إن قواته اقتربت من نهر دجلة الذي يشطر الموصل إلى قسمين بعد الهجوم المباغت الذي شن قبل أيام قلائل في إطار مرحلة ثانية من حملة أوسع تهدف لتحرير المدينة.

ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى شطرين احدها غربي يسمى الساحل الأيمن والآخر شرقي وهو الساحل الأيسر الذي تدور فيه المعارك.

كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال مرارا إن تحرير الموصل سيتم عام 2016 لكنه عاد ورجح أن يهزم داعش في عقر داره بحلول نيسان ابريل المقبل.

Fly Erbil Advertisment