العبادي يطرح سبع رؤى لملامح عراق ما بعد داعش ويعد العراقيين بمستقبل "أقوى"

طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت سبع رؤى قال إنها ستشكل ملامح عراق ما بعد دحر تنظيم داعش من أراضيه، مرجحا أن يكون مستقبل العراق "أفضل وأقوى".

K24 - اربيل

طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت سبع رؤى قال إنها ستشكل ملامح عراق ما بعد دحر تنظيم داعش من أراضيه، مرجحا أن يكون مستقبل العراق "أفضل وأقوى".

وقال العبادي في كلمة له بثتها كوردستان24 على الهواء خلال مؤتمر "حوار بغداد" إن "رؤيتنا لما بعد الانتصار والتحرير هي مجموعة خطوات مترابطة لا يتقدم احدها عن الآخر أو ينفصل عنه ولا بد أن تسير معا في ظل حوار جدي ومصالحة مجتمعية".

وأضاف العبادي انه لديه سبع رؤى تشكل ملامح عراق ما بعد داعش أولها تتمثل بإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وإعادة النازحين وتعويض المتضررين ضمن خطة إنسانية.

وبشأن الرؤية الثانية قال العبادي انها تتمحور "باحترام الآخر والتعايش السلمي مع جميع الشركاء في الوطن المختلفين دينيا ومذهبيا وفكريا واحترام مقدساتهم وحماية الأقليات وقدسية دور العبادة لجميع الأديان والمذاهب وهذا يمثل أساسا للمصالحة المجتمعية".

وعن النقطة الثالثة لفت العبادي- وهو شيعي- الى انها تتمثل بـ"عدم السماح بعودة الحالات والمظاهر الشاذة التي كانت سائدة في العراق في مرحلة ما قبل احتلال داعش للمدن وهي حالة التحريض والتوتر والتخندق الطائفي والقومي البغيض على حساب المصالح العليا للبلاد".

وفيما يخص النقطة الرابعة فهي تتمثل- والكلام للعبادي بـ"أهمية إقامة علاقات حسن جوار مبنية على المصالح المشتركة مع دول الجوار والإقليم والعمل بإرادتنا الوطنية وقرارنا العراقي المستقل وعدم رهن إرادتنا ومواقفنا بالخارج فيما يخص قضايانا ومصلحتنا الوطنية".

وقال إن حصر السلاح بيد الدولة وإلغاء المظاهر المسلحة بشكل نهائي واحترام أحكام القضاء وسيادة القانون في جميع مفاصل الدولة والمجتمع تمثل النقطة الخامسة في رؤية حكومته لما بعد التحرير والانتصار.

واضاف العبادي أن النقطة السادسة تتمثل بالاستمرار بكل قوة وعزيمة وبتعاون الجميع بمحاربة الفساد بجميع اشكاله وصوره لأنه اكبر حاضنة للإرهاب والجريمة.

وحول النقطة السابعة بين العبادي أنها "تتمثل بإبعاد مؤسسات ودوائر الدولة عن التدخلات السياسية والمحاصصة وعدم الاستئثار بمواقع المسؤولية والوظائف العامة من اجل تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والاعتماد على العناصر الكفوءة لإدارة العمل باستقلالية ومهنية".

وتوقع العبادي أن يكون مستقبل العراق "أفضل وأقوى والاقتصاد سيتجاوز الأزمة وينتعش.. وسيكون العراق لجميع العراقيين الذين يخلصون العمل لوطنهم".

وعمق استيلاء داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية في صيف عام 2014 الانقسام بين الطبقة السياسية والسكان في البلاد. ويحاول الساسة العراقيون إطلاق مؤتمر شامل للمصالحة يطوي صفحة داعش في بلاد لا تزال تئن من الصراعات المتراكمة.

Fly Erbil Advertisment