برهم صالح يؤكد فشل تجربة الحكم في العراق ويدعو لمكاشفة علنية
شدد القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح على ضرورة الحوار بين كافة المكونات العراقية وبدء مرحلة جديدة لإنهاء التطرف فيما دعا الكورد الى مناقشة استقلالهم او بقائهم ضمن العراق في بغداد لا في عواصم دول اخرى داعيا الى الاعتراف بفشل المشروع السياسي العراقي.

K24 – اربيل
شدد القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح على ضرورة الحوار بين كافة المكونات العراقية وبدء مرحلة جديدة لإنهاء التطرف فيما دعا الكورد الى مناقشة استقلالهم او بقائهم ضمن العراق في بغداد لا في عواصم دول اخرى داعيا الى الاعتراف بفشل المشروع السياسي العراقي.
وقال صالح على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر حوار بغداد والذي يقيمه المعهد العراقي بالتعاون مع مجلس النواب وجامعة بغداد وبحضور المسؤولين العراقيين ان "الحوار الحقيقي وبدون مجاملات بين كافة المكونات العراقية في بغداد هو بداية حل لأزماتنا".
واضاف صالح "ينبغي على كافة المكونات العراقية أن تتحاور بشفافية وجرأة وأن تفي بالتزاماتها فلايجوز ان يأتي ابن النجف أو السليمانية ليدافع عن الانبار مثلا فالمكون السني مكون اساسي واثبت كفاءته في محاربة الارهاب وبإمكان كافة المكونات الدفاع عن مناطقهم".
ودعا صالح العراقيين الى تناسي مآسيهم سوار كانت ماساة سبايكر او الايزيديين وبدء مرحلة جديدة بحيث يصبح نصر الموصل على خلافة تنظيم داعش بداية جديدة للقضاء على التطرف والعنف.
وقال صالح ان "اسقاط تمثال صدام حسين كان اعلانا لمرحلة جديدة لكن مشروعنا السياسي الذي بدأ عام 2003 تعرض للكثير من الانتكاسات والفشل وربما حانت نهايته ويجب مراجعته بشكل دقيق واعادة تقييمه".
وتابع صالح ان "لايمكن انكار المكتسبات خلالالعشر سنوات الماضية مثل تحقيق نسبي للديمقراطية والانتخابات ولكن حين تتم مقارنتها مع الفشل نجده اكبر وعلينا الاعتراف بفشل مشروعنا السياسي".
وقال صالح ان "بداية الحل تكمن في الاعتراف بالفشل واجراء حوارات حقيقة وجريئة بين كافة الاطراف في بغداد تحديدا والتي يمكنها ان تجمع كافة المكونات ليحاور الكل بجرأة وبدون مجاملات لان المجاملات تضر بالحل ولاتخدمه".
وقال صالح ان "الدستور حل قسما من مشاكل الشعب الكوردي لكنه لم يطبق بشكل جيد كما انه يعاني من خلل كبير و رغم ذلك البعض من العراقيين يظنون ان الكورد اخذوا اكثر من حقوقهم" .
وشدد صالح على ضرورة عقد قادة الكورد لحوارات فيما بينهم والوصول الى قرار بشأن الاستقلال او الاستمرار ضمن العراق ثم مناقشة قرارهم في بغداد لافي واشنطن أو انقرة أو طهران ثم ان عليهم أن يتحملوا تبعات قرارهم والتداعيات الناجمة عنه.
وقال صالح "فإن اخترنا الاستقلال فعلينا ان نتحمل التداعيات الناجمة عن هذا القرار أما ان اخترنا البقاء مع العراق فعلى الجانبين ان يتحملا مسؤولياتهم تجاه ذلك وينفذا المطلوب منهما حيال ذلك".
وقال صالح ان "منظومة الحكم العراقية بشكل عام هي جزء من المشكلة ويجب تفعيل الحوار ومراجعتها بشكل نقدي وشفاف وبدون الحوار الصريح ستستمر هذه الحالة العراقية".
ت: س أ