تدهور الليرة ينذر بثورة للجياع في عموم سوريا
يلقي الوضع الاقتصادي السيء في مناطق الادارة الذاتية في شمال سوريا بظلاله على الموظفين الحكوميين نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل ارتفاع اسعار الدولار الامريكي فيضطرون الى عمل اضافي وسط استمرارحالة الغلاء والوضع المعيشي المزري.
القامشلي (كوردستان24)- يلقي الوضع الاقتصادي السيء في مناطق الادارة الذاتية في شمال سوريا بظلاله على الموظفين الحكوميين نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل ارتفاع اسعار الدولار الامريكي فيضطرون الى عمل اضافي وسط استمرارحالة الغلاء والوضع المعيشي المزري.
ويشتكي الموظفون الحكوميون من غلاء الاسعار وصعوبة في تأمين الاحتياجات الاساسية بما يقبضونه من رواتب حيث ان هناك بونا شاسعا بين المصاريف اليومية والرواتب التي يتقاضونها وتلقي الاوضاع المعيشية الصعبة ظلالها على مختلف الشرائح الاجتماعية لكن الموظفين في مؤسسات الدولة هم الأكثر تضررا خصوصا مع هبوط الليرة السورية مقابل الدولار الامريكي.
وارتفعت الاسعار بشكل كبير خصوصا خلال العامين المنصرمين وبقيت رواتب الموظفين على حالها فلم تعد كافية لتوفير احتياجات اسبوع واحد فيضطر الموظف الى أعمال اضافية سعيا في زيادة وارد اسرته.
ويقول ريزان لكوردستان24 وهو موظف حكومي لدى الدولة ان "كافة البضائع يتم تحديد اسعارها وفقا لقيمة الدولار الامريكي فيما تبقى رواتبنا على حالها بل تستمر قيمة الليرة بالانخفاض مما يشكل صعوبة في تأمين الاحتياجات الاساسية بالراتب".
ويضيف ريزان وهو من سكان مدينة القامشلي "نتيجة صعوبة العيش اضطررت الى العمل في سوق الخضار في الفترة المسائية سعيا مني لزيادة الوارد لكن الاسعار في تصاعد يومي".
ويقول أبو سالار وهو رجل ستيني انه اضطر لمنع ابنتيه من ارتياد الجامعة وكانت احداهما تدرس هندسة النفط والاخرى الادب الانكليزي لعدم مقدرته على تأمين مصاريف دراستهما.
وكانت رواتب الطبقة المتوسطة وخصوصا المعلمين تصل في سوريا قبل 2011 الى مايقارب 600 الى 900 دولار أمريكي لكن ومع انخفاض قيمة الليرة السورية بات راتب الموظف يكاد يصل الى 100 دولار وهو ما اثر بشكل واضح على حياة هذه الشريحة.
ت: س أ