بعد 24 عاما.. مازال الغموض يكتنف محرقة سجن الحسكة
بالرغم من مرور 24 عاما على حريق سجن الحسكة المركزي إلأ أن الغموض مازال يكتنف تفاصيل الحادثة وسط اتهامات من سجناء وقيادات كوردية بتواطئ عناصر من الحكومة السورية مع الجناة.

اربيل (كوردستان24)- بالرغم من مرور 24 عاما على حريق سجن الحسكة المركزي إلأ أن الغموض مازال يكتنف تفاصيل الحادثة وسط اتهامات من سجناء وقيادات كوردية بتواطئ عناصر من الحكومة السورية مع الجناة.
واشتعل سجن الحسكة المركزي في يوم 24 آذار مارس عام 1993 وراح ضحيته 61 سجينا بينهم 25 كورديا وعلى أثر الحادث قامت السلطات السورية بتنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص، بتهمة تسببهم بافتعال الحريق داخل المهجع الثاني في السجن.
وقال القيادي في حزب يكيتي الكوردي أنور ناسو لكوردستان24 "النظام السوري متهم بافتعاله هذه المحرقة وهناك تشابه بينها وبين حادثة احراق سينما عامودا طالما لم يفتح اي تحقيق شفاف في الحادثتين".

وقال ناسو ان السجناء الأربعة الذين تم اعدامهم على أنهم الجناة كانوا ابرياء أما الجناة الحقيقيون فهم طلقاء مضيفا ان النظام السوري اراد من وراء هذه الحادثة ضرب مكونات المنطقة بعضها ببعض.
وقال أمين وهو أحد السجناء في ذلك الوقت ان "المهجع الذي كان فيه كان يستوعب 50 شخصا لكن ادارة السجن وضعت في المهجع 150 شخصا في يوم اشتعال السجن".
وهناك رواية تتحدث عن ضلوع امرأة من محافظة الحسكة في حادثة احراق السجن وبعد أن اشترت ذمم عناصر في السجن حيث أرادت أن تحرق قاتلي زوجها القابعين فيه مع مساعدة العناصر وضمان عدم افلاتهم من الموت.

ووردت شهادات من سجناء قالوا ان ادارة السجن وزعت مادة "الكاز" القابلة للاشتعال بكثرة قبيل الحريق كما أن ثقوب أقفال المهاجع وأبواب السجن كانت مغلقة بفعل فاعلين ورغم صيحات السجناء وصراخهم لم تقم إدارة السجن بفتح الأبواب.
وبني سجن الحسكة في الستينات ويتسع لنحو 200 سجين لكن ادارة السجن كانت تزج فيه اعدادا أكبر بكثير بحسب تقارير.
ت: س أ