غوتيريس يرصد "معاناة هائلة" لنازحي الموصل ويدق ناقوس الخطر من "حسن شام"

تفقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الجمعة مخيما لنازحي الموصل قرب اربيل، محذرا في الوقت نفسه من أن الأوضاع قد تتفاقم بسبب ضعف التمويل المالي الذي تواجهه المنظمات الاغاثية لمساعدة عشرات الآلاف من الفارين.

اربيل (كوردستان24)- تفقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الجمعة مخيما لنازحي الموصل قرب اربيل، محذرا في الوقت نفسه من أن الأوضاع قد تتفاقم بسبب ضعف التمويل المالي الذي تواجهه المنظمات الاغاثية لمساعدة عشرات الآلاف من الفارين.

ووصل غوتيريس إلى إقليم كوردستان يوم أمس الخميس حيث أجرى سلسلة مشاورات مع كبار قادة كوردستان في موضوعات إنسانية وسياسية.

وتستضيف كوردستان نحو 1.8 مليون نازح عراقي معظمهم اسكنوا في مخيمات ترعاها المنظمات الإنسانية بما فيها المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي عقده من مخيم حسن شام الواقع جنوب شرق اربيل، إن النازحين عانوا كثيرا ولا بد من بذل جهود دولية لمساعدتهم.

وتابع قائلا "لقد عانى هؤلاء الناس معاناة هائلة.. إننا بحاجة إلى مزيد من التضامن من جانب المجتمع الدولي... هناك جهد كبير من قبل الحكومة الإقليمية (حكومة كوردستان)، والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة ولكن لا نملك الموارد اللازمة لدعم هؤلاء الناس".

ودق غوتيريس ناقوس الخطر بشأن أوضاع النازحين بالقول "لا يوجد أي تضامن دولي لتحسين واقع هؤلاء الناس للعيش في ظروف إنسانية لكي يحصلوا على الحد الأدنى من التعويض عن المأساة التي تواجههم.. يجب أن يتضامن المجتمع الدولي مع العراق".

ونزح من الموصل منذ بدء المعارك في تشرين الأول أكتوبر 2016 اكثر من 300 ألف مدني من الجانبين الشرقي والغربي.

ولا يزال نحو 400 ألف مدني محاصرين في باقي الأحياء الغربية خصوصا المدينة القديمة التي تشهد معارك ضارية منذ أسابيع عديدة.

وحركة النزوح من احياء الموصل متواصلة.

وأضاف غوتيريس "لسوء الحظ، فإن برنامجنا هنا لا يمول سوى 8 بالمئة. وهذا يظهر جلياً مدى محدودية مواردنا مقارنة بالمأساة التي يواجهها النازحون".

وأشار المسؤول الاممي إلى أن "محاربة الإرهاب في الموصل هي نفسها مكافحة الإرهاب في أي مكان لأن الإرهاب أصبح تهديدا عالميا"، معتبرا أن "التهديدات الإرهابية التي نراها في الموصل هي نفس التهديد الإرهابي الذي نراه في كل مكان في العالم".

وقبل زيارته الى مخيم النازحين أجرى غوتيريس محادثات مع أعضاء المجلس الروحاني الايزيدي لبحث الوضع الراهن للايزيديين في إقليم كوردستان والعراق عموما.

وهذه أول زيارة لغوتيريس إلى كوردستان منذ أن تولى منصبه مطلع العام الجاري.

وبحث رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني مع غوتيريس جملة قضايا ملحة وطارئة بما فيها ملف الاستفتاء الذي يعتزم الإقليم إجراؤه في وقت لاحق من هذا العام.

ووصل غوتيريس إلى كوردستان قادما من بغداد حيث أجرى فيها يوم أمس الخميس مشاورات مع كبار المسؤولين العراقيين وحثهم على ضرورة إجراء مصالحة لمرحلة ما بعد دحر داعش.

ولا تزال القوات العراقية تخوض معارك شرسة في آخر معاقل داعش في نصف الجانب الغربي لمدينة الموصل.

Fly Erbil Advertisment