ساكو يتحدث عن رغبة في هجرة عكسية للمسيحيين
طالب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الأحد الاسرة الدولية الى مساعدة ابناء جلدته للبقاء في ديارهم لاسيما العراق

اربيل (كوردستان24)- طالب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الأحد الاسرة الدولية بمساعدة ابناء جلدته للبقاء في ديارهم لاسيما العراق، مشيرا في الوقت نفسه الى وجود رغبة لدى الكثيرين للعودة الى بلادهم بعد "تحسن" الاوضاع فيها.
وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لاقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.
وقال ساكو في بيان قبل مغادرته الى الفاتيكان "أدعو دول العالم والمجتمع الدولي للنظر الى أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وأهمية مساعدة الجماعات المسيحية على البقاء في بلادها"، مؤكدا ان "المسيحيين في الشرق الأوسط يعانون من مشاكل كبيرة وفي طليعتها الاضطهاد".
ولفت الى ان "المسيحيين في المنطقة يؤدون رسالة بالغة الأهمية خصوصا وأنهم يشهدون لقيمهم الأساسية بالنسبة للمنطقة ولاسيما بالنسبة للعالم الإسلامي"، مشددا على اهمية "يساعد المسيحيون أخوتهم المسلمين لمواجهة ومحاربة المتطرفين والانفتاح أكثر واحترام الجميع دون تمييز".
وقال ساكو إن "الأوضاع تحسنت بعض الشيء قياسا بالماضي، لكن الخوف من المستقبل ما يزال قائما نظرا لاستمرار الصراعات المسلحة ولأن داعش لم يُهزم بعد والناس يخافون من هذه الأيديولوجية القوية وهذا الفكر الذي يقف في المرصاد أمام غير المسلمين".
وأشار ساكو الى أن "عودة النازحين الى مناطق سهل نينوى تتم بشكل بطيء ونحتاج لمزيد لإعادة اعمارها"، لافتا إلى أن "الكنيسة الكلدانية باشرت بإعادة اعمار المنازل (حيث أن) المسيحيين يرغبون في العودة إلى ديارهم، لكن الصعوبات ما تزال قائمة".
ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومكونات دينينة اخرى.
وافرغ تنظيم داعش تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها قبل نحو ثلاث سنوات وارتكب فيها واحدة من اسوأ مجازره.
وتم تحرير جميع مناطق سهل نينوى ومدينة الموصل بأكملها بعد معارك شرسة انتهت بهزيمة تنظيم داعش الذي اعلن "خلافة" واستهدف الاقليات بصورة ممنهجة وعنيفة.