عاصفة ترابية تخلّف وفيات وتُدخل المئات للمستشفيات في كوردستان

"جميع حالات الوفيات كانت لكبار سن مصابين بالربو"
ضربت العاصفة مناطق عديدة من كوردستان والعراق
ضربت العاصفة مناطق عديدة من كوردستان والعراق

أربيل (كوردستان 24)- أفادت مصادر طبية اليوم الجمعة بتسجيل عدد من الوفيات ومئات الإصابات إثر عاصفة ترابية ضربت مناطق عديدة في إقليم كوردستان فضلاً عن مناطق عراقية أخرى.

وأصبحت العواصف الترابية أمراً معتاداً في السنوات القليلة الماضية، إذ تمر الرياح عبر صحراء العراق مترامية الأطراف فتحمل الأتربة والرمال وتنقلها إلى المناطق الحضرية الأخرى داخل المدن في عموم البلاد.

وأسفرت هذه العاصفة عن تراجع جودة الهواء وانخفاض مستوى الرؤية ودفعت السلطات إلى توجيه نصائح ببقاء الأطفال وكبار السن في المنازل.

واجتاحت العاصفة مناطق في محافظتي نينوى وصلاح الدين قبل أن تدخل الى أربيل ودهوك والسليمانية.

وقال مصدر طبي في محافظة صلاح الدين لكوردستان 24، إن خمسة أشخاص على الأقل توفوا بسبب اختناقهم إثر العاصفة الترابية في بلدة طوزخورماتو المتنازع عليها والواقعة إلى الشرق من تكريت.

وأضاف "جميع حالات الوفيات كانت لكبار سن مصابين بالربو".

واستقبلت المستشفى ذاتها عشرات حالات الاختناق وضيق التنفس، كما استقبلت المستشفيات في كركوك المجاورة نحو 206 حالات اختناق وضيق تنفس.

وإقليم كوردستان، استقبلت مستشفيات أربيل 222 حالة اختناق.

وقال مدير إعلام صحة السليمانية سامان لطيف لكوردستان 24، إن مستشفيات المدينة استقبلت 15 حالة اختناق لكبار السن، فضلاً عن استقبال 30 طفلاً شعروا بضيق تنفس.

وأهابت وزارة صحة إقليم كوردستان بالمواطنين تجنب الخروج من المنازل وارتداء الكمامات ولا سيما المصابين بالربو وحساسية الجهاز التنفسي وأمراض القلب.

وقال وزير الصحة سامان البرزنجي في بيان ناشد فيه السكان بعدم الخروج من المنازل إلا عند الحالات الضرورية مع ارتداء الكمامات.

وأضاف أن الغبار والتراب يؤثران على الجهاز التنفسي، وبالأخص بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي والحساسية وأمراض القلب.

ويوم أمس، قرر مطار أربيل الدولي إيقاف رحلاته الجوية كافة بسبب العاصفة.

وتسلط العاصفة الترابية الضوء على التحدي البيئي الذي يواجه إقليم كوردستان والعراق عامة في ظل اتساع رقعة الصحاري على حساب المساحات الخضراء.