بعد النصر.. امرأة موصلية تصرخ: متنا من الجوع
رغم مرور نحو نصف عام على تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش إلا أن الأوضاع الخدمية والمعيشية لا تزال سيئة.

اربيل (كوردستان24)- رغم مرور نحو نصف عام على تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش إلا أن الأوضاع الخدمية والمعيشية لا تزال سيئة.
وتعاني المدينة شبه المحطمة من خراب في بنيتها التحتية وخدماتها العامة وحياتها المدنية والأمنية والاجتماعية في ظل غياب رؤية سياسية واقتصادية لإعادة تنمية المدينة.
وقال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الجمعة لكوردستان 24 أثناء زيارته للقسم الايمن من الموصل ان "الحكومة العراقية بصدد مراجعة حصة الموصل من الموازنة المالية لأن المبالغ المخصصة لإعمارها لا تسد حاجتها".

ورافق مراسل كوردستان 24 النجيفي في رحلته الى الموصل رغم المخاطر والحظر المفروض على مؤسسة كوردستان 24 للإعلام والأبحاث من قبل بغداد.
واضاف النجيفي ان "عددا من الدول منحت وعودا بتقديم مساعدات مالية والإسهام بإعادة إعمار الموصل".
وعانت الموصل ومناطق عراقية أخرى سنوات من حكم تنظيم داعش المتشدد لكن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة عليها بعد نحو 9 اشهر من المعارك.
ويقول سكان من المدينة ان الموصل تحتاج الى إعادة تأهيل وتشييد للبنى التحتية في قطاعات التعليم والصحة والنقل والأحياء المدمرة.
وتطالب عجوز حكومة بغداد بتأمين المحروقات فيما تصرخ باكية "لانملك دينارا واحدا..يكاد يقتلنا البرد والجوع".

وقال رجل من المدينة لكوردستان 24 ان "على المسؤولين في بغداد أن يزوروا المدينة بشكل مستمر لا متقطع وأن يشاهدوا أحوال الناس بعيونهم".
وتابع "الأحوال المعيشية صعبة للغاية والموظفون لم يقبضوا معاشاتهم".

وتُشير تقديرات برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي في العراق، وكذلك الصور المأخوذة من الأقمار الاصطناعية إلى معظم مناطق المدينة تشهد دمارا كبيرا فيما قدرت ممثلة البرنامج في العراق ليزي غراند في وقت سابق حاجة غرب المدينة فقط لعشرات المليارات من الدولارات لإعمارها.
وحتى تعود المدينة لاستقبال مئات الآلاف من سُكانها المُهجرين، فإنها تحتاج إلى إعادة بناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية لتعويض المنازل المدمرة وتأمين خطوط إمدادٍ مالية ولوجيستية للدخول في هذه العملية الضخمة، وهو ما يتطلب استقراراً أمنياً وسياسياً بين السُكان المحليين والمُتصارعين على مُستقبلها، ورؤية من الحكومة المركزية حول ما يُمكن أن تكون عليه المدينة مُستقبلاً.
عن تقرير لزردشت حمي
إعداد وتحرير سوار أحمد