مسيحيو كوردستان يستعدون لأول "كريسمس" بعد داعش
يستعد المسيحيون في اقليم كوردستان للاحتفال بأول عيد لميلاد السيد المسيح "الكريسمس" بعد هزيمة تنظيم داعش فيما أعلنت حكومة الاقليم عن يومي عطلة بهذه المناسبة.

اربيل (كوردستان 24)- يستعد المسيحيون في اقليم كوردستان للاحتفال بأول عيد لميلاد السيد المسيح "الكريسمس" بعد هزيمة تنظيم داعش فيما أعلنت حكومة الاقليم عن يومي عطلة بهذه المناسبة.
ويعتبر ميلاد السيد المسيح لهذا العام أو عيد يأتي بعد القضاء على تنظيم داعش في اقليم كوردستان والعراق بشكل شبه كامل من قبل القوات العراقية والبيشمركة.
وأعلنت حكومة اقليم كوردستان عن عطلة رسمية يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري في جميع الدوائر الحكومية والوزارات بهذه المناسبة.
وقال المتحدث باسم حكومة كوردستان سفين دزيي في بيان "نهنئ المسيحيين في إقليم كوردستان والعراق والعالم بهذه المناسبة، ونعلن تعطيل الدوام الرسمي ليومي الاحد والاثنين".

وأضاف ان "يوم الثلاثاء المصادف 26-12-2017 دوام رسمي".
ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.
وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خصوصا في الموصل وما حولها حيث كان تنظيم داعش يجبرهم على اعتناق الاسلام.
ويمارس المسيحيون طقوسهم بكل حرية في كوردستان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.
وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.
وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في وقت سابق انه "من الضروري ضمان حقوق المسيحيين من خلال القانون وان يشعروا بوجودهم وحضورهم في المجالات المختلفة".
ويوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.
سوار أحمد