الهاشمي يعلق على حكم حبس النجيفي ويحذر من "سطو المساجد"
قال نائب الرئيس العراقي السابق والمحكوم غيابيا بالإعدام طارق الهاشمي إن صدور حكم بالحبس الشديد بحق محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مؤشر على مواصلة استهداف السنة في العراق، وحذر من استهداف رموز الطائفة السنية في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- قال نائب الرئيس العراقي السابق والمحكوم غيابيا بالإعدام طارق الهاشمي إن صدور حكم بالحبس الشديد بحق محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مؤشر على مواصلة استهداف السنة في العراق، وحذر من استهداف رموز الطائفة السنية في البلاد.
وأصدر القضاء العراقي مؤخرا حكما يقضي بحبس النجيفي ثلاث سنوات ومنعه من السفر والحجز على أمواله استنادا لأحكام المادة 329 من قانون العقوبات.
وتنص المادة 329 على معاقبة أي موظف حكومي بالحبس في حال استغل وظيفته في وقف أو تعطيل تنفيذ الأوامر الصادرة من الحكومة.
وجاء حكم محكمة جنح الرصافة في بغداد المختصة بقضايا غسيل الاموال والجريمة الاقتصادية بناء على شكوى رفعها ديوان الوقف الشيعي بعد ان رفض النجيفي تسليمه عددا من المساجد في السنوات الماضية.
وقال الهاشمي على حسابه الرسمي في موقع تويتر إن الحكم الصدر بحق النجيفي سببه "رفضه الاستجابة لتسليم 20 مسجدا لحساب (ديوان) الوقف الشيعي".
وديوان الوقف الشيعي هو كيان حكومي يشرف على المزارات والمساجد الشيعية مثلما هو الحال بالنسبة لديوان الوقف السني الذي يشرف على مزارات ومساجد السنة. وتشكل الديوانان بعد حل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بعد سقوط النظام السابق عام 2003.
وأضاف الهاشمي ان الحكم "يؤكد تواصل استهداف المكون السني في العراق وهنا لا ننسى آلاف المختطفين وآلاف المحتجزين الابرياء" محذرا من مواصلة استهداف رموز وقيادات السنة و"السطو المنظم" على المساجد ومنع عودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم.
وكان الهاشمي وهو من كبار الساسة السنة قد لجأ الى اقليم كوردستان بعد ان أصدرت الحكومة التي كان يقودها نوري المالكي أمرا بالقبض عليه في كانون الاول ديسمبر عام 2011 متهمة إياه بإدارة فرق اغتيال ثم غادر الى تركيا وبات تنقلاته محصورة بينها وبين قطر.
وبحسب وثيقة للمحكمة تحمل تاريخ 21 من كانون الثاني يناير الجاري فان الحكم بحق النجيفي صدر غيابيا وهو قابل للاعتراض والتمييز.
ورفض النجيفي الحكم وقال إنه سيطعن به.
وفي تشرين الأول اكتوبر اصدرت محكمة التحقيق المركزية في العراق قد أصدرت مذكرة قضائية للقبض على النجيفي بعد اتهامه بـ"جريمة التخابر مع دولة أجنبية" في اشارة الى تركيا حيث تم اتهامه بـ"تسهيل" دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية.
ويقود النجيفي حرس نينوى وهي قوات تلقت تدريبا على يد القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل. وشاركت القوات في المعارك ضد داعش.
وصوت البرلمان العراقي في أيار مايو 2015 على إقالة النجيفي من منصب محافظ نينوى على خلفية سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في 2014.