مع تأمين "مسار إيران".. بغداد تبدأ "الخطوة الأولى" في كركوك

اربيل (كوردستان 24)- أبرمت وزارة النفط العراقية الخميس عقدا مع شركة محلية لإنشاء مصفاة في مدينة كركوك الغنية بالنفط بطاقة 70 ألف برميل يوميا، في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية حملتها لتطهير مسار مزمع لنقل النفط الى ايران عبر الشاحنات.

وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة إن "انشاء مصفى كركوك يمثل الخطوة الاولى للاستثمار في قطاع التصفية للوصول الى طاقة انتاجية من المشتقات النفطية تغطي الحاجة المحلية في المحافظة والمحافظات المجاورة".

ووقعت الوزارة العقد مع شركة رانية الدولية التي يرأسها جلال حاج احمد.

وأضاف الوزير أن "هذا المشروع يأتي ضمن خطط وبرامج الوزارة لتغطية الحاجة المحلية من المشتقات النفطية في البلاد والعمل على تصدير الفائض من خلال مشاريع المصافي الاستثمارية".

ولا يزال العراق يستورد المنتجات النفطية وخصوصا مادتي البنزين والديزل.

إقرأ ايضا:

- العراق يبدأ "خطة عاجلة" لتصدير نفط كركوك بمعزل عن كوردستان

- مسؤولون كورد وتركمان يطالبون بغداد بايضاحات حول اتفاق نفطي مع ايران

وازداد الطلب المحلي خصوصا بعد خروج مصفاة بيجي اكبر مصافي البلاد من الخدمة اثر تدميره بشكل كامل خلال المعارك ضد تنظيم داعش الذي سيطر على ثلث اراضي البلاد منتصف عام 2014.

وأضاف اللعيبي أن "توقيع العقد يأتي بالتزامن مع جهود الوزارة للارتقاء بالصناعة النفطية في محافظة كركوك وتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية وإعادة التأهيل للحقول والمنشآت النفطية والبنى التحتية ومد شبكات الانابيب النفطية".

هذا وقال مدير عام شركة مصافي الشمال قاسم عبدالرحمن إن مصفى كركوك سيؤمن المشتقات النفطية بمواصفات عالية الجودة  كالبنزين عالي الاوكتاين والمشتقات الاخرى.

بدوره قال مدير شركة رانية جلال حاج احمد ان "الشركة ستعمل على انشاء المصفى وفق المواصفات العالمية وستلتزم بمواعيد التشغيل".

وفي اواخر العام الماضي عقدت بغداد اتفاقا مع طهران على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني سيُنقل إلى جنوب العراق.

وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ أن سيطرت القوات العراقية على الحقول في تشرين الاول اكتوبر 2017.

وبدأت القوات العراقية والحشد الشعبي حملة عسكرية تهدف لتطهير مسار مزمع لنقل نفط كركوك الى ايران.

وانطلقت الحملة من جبهات عدة امس الاربعاء في الضاحية الشرقية لبلدة طوخورماتو وهي مناطق قروية وجبلية تنشط فيها جماعتان مسلحتان.

وكان يفترض أن يتم نقل النفط الخام من كركوك الى ايران الاسبوع الماضي إلا ان السلطات العراقية ارجأت ذلك حتى يتم تطهير المسار.

والمسار الذي تسعى القوات العراقية والحشد الشعبي لتعزيز سيطرتها عليه يقع في الجانب الشرقي من طوزخورماتو وجنوب شرق كركوك.