الحلبوسي "مُهدد بالقتل" ومصادر تكشف هوية "صاحب الرسالة"
قال النائب في البرلمان العراقي محمد الكربولي، إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تلقى "تهديداً بالقتل" عبر رسالة من فصيل مسلح في العراق
اربيل (كوردستان 24)- قال النائب في البرلمان العراقي محمد الكربولي، إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تلقى "تهديداً بالقتل" عبر رسالة من فصيل مسلح في العراق، في الوقت الذي اشارت فيه مصادر الى أن هذا الفصيل يحتفظ بصلات وثيقة مع ايران.
وأدلى الكربولي بهذا التصريح في مقابلة مع تلفزيون الشرقية العراقي، قبل اربعة أيام، لكنه لم يقدم دليلاً ولم يسم الفصيل باسمه الصريح.
وعندما سُئل عن السبب الذي يدفع بفصيل مسلح لتهديد الحلبوسي، قال الكربولي "هذا الأمر يجب ان نسأل به الدولة قبل أن نسأل انفسنا".
والكربولي من حلفاء الحلبوسي، وكلاهما في تحالف البناء الذي يضم زعماء وكيانات يمثلون المظلة السياسية لفصائل الحشد الشعبي.
وتساءل الكربولي "هل وصلت الدولة (الحكومة) الى أن بعض الفصائل المسلحة أو فصيلاً خارج نطاق الحكومة يتحكم او يتهجم (على رئيس البرلمان)؟"
وأضاف "الحكومة العراقية مطالبة بالرد".
واوضح أن الحلبوسي لم يكترث لهذه الامور ولم يعر لها أي اهمية.
وحينما سأله المذيع عما إذا كان الحلبوسي لا يهتم لتلك التهديدات بسبب موكبه الكبير، قال الكربولي إن التهديد بمثابة "تجرؤ ورسالة" ضد كيان الدولة.
وأشار الى ان الحلبوسي تكلم مع زعيم تحالف الفتح القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري وسلمه "الرسالة"، معرباً عن اعتقاده بأنه سيتدخل لحسم الموضوع.
وسُئل الكربولي فيما لو أن التهديد مؤشر على تخلي قوى شيعية عن دعمها للحلبوسي، قال الكربولي "كلا.. هؤلاء ليسوا سياسيين ولا علاقة لهم بالسياسيين (الشيعة)".
الى ذلك، نشرت قناة العربية على موقعها الالكتروني تقريراً قالت فيه إن حزب الله العراقي هو من هدد الحلبوسي بالقتل بسبب موقفه من الصراع الامريكي الإيراني.
ونقلت القناة عن مصادر لم تسمها، أن احد الاشخاص تمكن "من إرسال رسالة تهديد بالقتل حملت شعار وختم حزب الله العراق، من خلال اعتراض سيارة سكرتير الحلبوسي في أحد شوارع العاصمة بغداد وطلبت منه تسليم الرسالة بشكل شخصي لرئيس مجلس النواب".
وأضافت القناة أن الذي سلم الرسالة يدعى ابو حيدر وهو قيادي في حزب الله العراقي.
ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة الراوية عبر مصدر مستقل. والعربية قناة تديرها السعودية العدو التاريخي اللدود لإيران.
وحزب الله العراقي هو فصيل في الحشد الشعبي ويملك صلات قوية مع قائد المهام الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
ولا تعرف بعد الاسباب التي تدفع فصيلاً مسلحاً لتهديد رئيس البرلمان الذي سبق وأن ابدى استعداد بغداد للتوسط من أجل تهدئة التوتر الايراني الامريكي.
وفي المقابلة نفسها، أتهم الكربولي من سماهم "توابع إيران" بالوقوف وراء حرق محاصيل القمح والشعير في العراق، معتبراً ان المعادلة هي إحراق مليون ونصف المليون طن من القمح وتهريب نحو مليوني طن من إيران الى داخل العراق وبيعها كمنتج وطني.
وكان داعش قد أعلن مسؤوليته عن احراق مساحات واسعة من القمح والشعير في كل من العراق وسوريا، لكنه لا يعرف ما اذا كان داعش مسؤولاً عن الحرائق التي طالت المحاصيل الزراعية في مناطق عديدة لم تطأها اقدام التنظيم لاسيما في جنوب البلاد.