"عقوبات" تنتظر "امرأة صدّامية" ظهرت باحتجاج في كركوك
طالب نواب في البرلمان العراقي بمعاقبة امرأة قالوا إنها روجت لحزب البعث المحظور ورئيس النظام السابق صدام حسين خلال احتجاج في كركوك.
اربيل (كوردستان 24)- طالب نواب في البرلمان العراقي بمعاقبة امرأة قالوا إنها روجت لحزب البعث المحظور ورئيس النظام السابق صدام حسين خلال احتجاج في كركوك.
وظهرت السيدة في تسجيل مصور خلال مظاهرة نظمها مؤخراً احد الاحزاب العربية في كركوك احتجاجاً على الاتفاق الكوردي لترشيح محافظ للمدينة. وقالت السيدة بينما كانت تتحدث بحدة، إنه لا يمكن التخلي عن كركوك "فنحن صداميون.. ونحن البعث".
وقال النائب الكوردي ريبوار طه في بيان إن هذه المرأة "ارادت نشر رسالة مدروسة للحكومة وللقوى السياسة وللدول وكأنها تقول نحن البعث لسنا في السلطة التنفيذية حالياً لكننا موجودون في السلطة السياسية".
وأضاف ان البعثيين سلكوا طريقين بعد عام 2003 أحدهما عبر تأسيس منظمات مدنية والآخر عبر "تنظيمات ارهابية" بهدف الترويج لأفكارهم.
ويُعتقد أن المرأة وتدعى رنا حميد عجرم، تترأس جمعية (احباب الروح).
ودعا طه السلطات العراقية للتحري عن تلك السيدة "ولا بد أن تتم محاسبتها وفق قانون حظر حزب البعث... باعتبار ان القضية قضية رأي عام".
وحكم حكم البعث العراق منذ عام 1968 واتهم بارتكاب جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية وانتهاكات واسعة ضد حقوق الانسان الى تاريخ حله في اعقاب سقوط النظام السابق عام 2003.
وطالب النائب ماجد الوائلي، لجنة مؤسسات المجتمع المدني البرلمانية بالتحقق من نشاط جمعية "احباب الروح"، وتحريك دعوى قضائية باسم مجلس النواب الى مجلس القضاء الاعلى لاحالتها الى محكمة التحقيق المختصة حسب قانون حظر حزب البعث.
ووردت تقارير عن تحرك من قبل قوات الأمن لتوقيف السيدة. ولم يتسن التحقق من دقة تلك التقارير.
وأقر العراق دستوراً في عام 2005 حظر بموجبه ووفق مادته السابعة أي نشاط أو عمل لحزب البعث او العودة الى الحياة السياسية تحت اي مسمى وبأي وسيلة إعلامية.
كان القضاء العراقي قال في شباط فبراير 2019 إنه لم يصدر أي قرار لمعاقبة من يمتدح رئيس النظام السابق صدام حسين، وأشار الى أن أي خطوة في هذا الشأن يتعين أن يشرعها البرلمان اولاً.
وقبل أيام قليلة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عدداً من العراقيين، في منطقة الدولعي ذات الأغلبية الشيعية، وهم يهتفون باسم صدام حسين.
وتظاهر هؤلاء احتجاجاً على هدم القوات الأمنية لبعض المحال في أسواق المنطقة، بحسب وسائل اعلام محلية. ولم يصدر أي رد فعل تجاههم.