الرئيس بارزاني: كوردستان عابرة للطائفية وحقوق من فيها مصانة

قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني الجمعة إن الإقليم موطن الجميع ولن تتجرأ الطائفية في الوصول إليه بأي شكل من الأشكال.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني الجمعة إن الإقليم موطن الجميع ولن تتجرأ الطائفية في الوصول إليه بأي شكل من الأشكال.

جاء ذلك في رسالة تهنئة أصدرها بارزاني بمناسبة رأس السنة البابلية الأشورية وأعياد أكيتو، والتي يحتفل بها المسيحيون في كل عام.

ويوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.

وقال بارزاني في رسالته التي نشرت على موقع رئاسة إقليم كوردستان "أوجه أحر التبريكات للشعب الكلداني السرياني الآشوري في كوردستان والعراق والعالم، وأتمنى أن تدشن السنة الجديدة صفحة جديدة لعيش رغيد بعيدا عن المأساة التي تعرضوا لها من قبل قوة الظلام والإرهاب".

وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خصوصا في الموصل وما حولها.

وأضاف بارزاني مخاطبا المسيحيين على مختلف معتقداتهم أن "كوردستان هي موطن الجميع، ونعيش فيها في السراء والضراء، حيث حقوق الأقليات والأديان جميعها محفوظة ومصانة على هذه الأرض".

وتابع "نؤكد أن أي إشكالات طائفية ومذهبية لن تحدث هنا" في إقليم كوردستان.

وشهد العراق في الأعوام الممتدة من 2006 وحتى 2008 اقتتالا طائفيا بين السنة والشيعة، وألقى بظلاله لاحقا على باقي الأقليات الدينية في البلاد.

غير أن إقليم كوردستان ظل بعيدا عن الصراع الداخلي في العراق وأصبح ملاذا يحتذى به حيث يستضيف آلاف النازحين المسيحيين والايزيديين والشبك وغيرهم.

ويتركز وجود المسيحيين في بلدة عينكاوا التابعة للعاصمة اربيل.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل ألان إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم بعد موجات من العنف طالتهم في أعقاب سقوط النظام السابق من جانب جماعات إسلامية شيعية وسنية وآخرها تنظيم داعش.

Fly Erbil Advertisment