كوردستان تستذكر الهجوم الكيماوي على شيخ وسانان وباليسان
يستذكر إقليم كوردستان اليوم الخميس الذكرى الثالثة والثلاثين للهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السابق في منطقتي شيخ وسانان وباليسان في أربيل.
أربيل (كوردستان 24)- يستذكر إقليم كوردستان اليوم الخميس الذكرى الثالثة والثلاثين للهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السابق في منطقتي شيخ وسانان وباليسان في أربيل.
وغالباً ما تقام مراسم مهيبة لإحياء المناسبة يحضرها كبار المسؤولين إلا أن الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، ألغت الكثير من المناسبات في الإقليم والعالم برمته.
وقال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على حسابه في تويتر "تحل اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون لبدء الهجمات الكيماوية التي شنها نظام البعث ضد المدنيين في كوردستان. نستذكر ونكرم ضحايا هجمات 16 أبريل 1987 شيخ وسانان ووادي باليسان".
وتابع "سيبقون إلى الأبد في قلوب شعب كوردستان".
إلى ذلك، أكدت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين استمرار محاولاتها لتدويل جرائم الإبادة الجماعية التي قام بها نظام البعث ضد شعب كوردستان.
وقالت الوزارة في بيان "قام النظام البعثي المجرم بعيدا عن كل قيم الإنسانية بنقل الجرحى ودفنهم أحياء في مقابر جماعية حيث تم العثور على عدد منهم بعد سقوط النظام في مقبرة جماعية في مقبرة معمل القير قرب أربيل وتم إعادتهم الى مثواهم الأخير في موطن أجدادهم في مقبرة باليسان".
وأضافت أن العديد من الجرحى جراء القصف ما زالوا يعانون من الآثار حتى الآن.
وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في ثمانينيات القرن الماضي، أطلق عليها اسم "الأنفال"، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب أكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.
ونفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ووادي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من أبنائها.
وكان الرئيس مسعود بارزاني قال في الآونة الأخيرة إن محاولات تدويل جرائم حملات الأنفال وتعويض ضحاياها والعثور على رفات المفقودين ليست بالمستوى المطلوب، مشدداً على ضرورة أن تتحمل الدولة العراقية مسؤولية تعويض متضرري تلك المذابح.
وبحسب إحصاءات حكومية فإن نحو ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية. ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية بجنوب العراق.
وسبق أن طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الدولة العراقية بتقديم ضمانات لمنع تكرار حملات الإبادة الجماعية بحق الكورد في المستقبل، مؤكداً في الوقت نفسه على سعي حكومته في تدويل القضية التي ارتكبت أمام أنظار العالم برمته.