مساجد كوردستان تفتح أبوابها وتلزم المصلين بخمسة شروط

من المقرر أن تعيد مساجد وجوامع إقليم كوردستان فتح أبوابها أمام المصلين بدءاً من يوم الاثنين بعد إغلاق استمر نحو شهرين بسبب تفشي وباء كورونا.

أربيل (كوردستان 24)- من المزمع أن تعيد مساجد وجوامع إقليم كوردستان فتح أبوابها أمام المصلين بدءاً من يوم الاثنين بعد إغلاق استمر نحو شهرين بسبب تفشي وباء كورونا الذي أودى بحياة خمسة أشخاص وأصاب العشرات وادخلهم إلى المستشفيات.

وجاءت هذه الخطوة بعد التراجع الملحوظ في عدد المصابين بفيروس كورونا مقابل تماثل معظم ممن أصيبوا إلى الشفاء التام، بيد أن السلطات حثت المواطنين بشدة على الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب كل أشكال التجمعات وبالأخص في الأماكن العامة.

ومن المقرر أن ينتهي آخر تمديد لحظر التجول الجزئي يوم غد الأحد، غير أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة ستفرض حظراً جديداً. وكان الحظر، في ذروة انتشار الفيروس، شاملاً لكنه مع مرور الوقت تحول إلى جزئي لست ساعات يومياً خلال المساء.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بيان إن اللجنة الحكومية العليا لمكافحة كورونا قررت إعادة فتح أبواب مساجد الإقليم كافة أمام المصلمين بدءاً من بعد غد الاثنين.

وأُغلقت أبواب المساجد والكنائس والمعابد أمام المصلين في آذار مارس الماضي في إطار تدابير وقائية شملت ايضاً تعطيل الدوام في المؤسسات الحكومية كافة وتعليق الدراسة في الجامعات والمعاهد والمدارس ورياض الأطفال فضلاً عن فرض قيود عزل وإغلاق.

ووضعت وزارة الأوقاف خمسة شروط يتعين أن يتلزم بها المصلون لأداء عباداتهم في المساجد والجوامع ومنها أن يتوضأ المصلون في بيوتهم وليس داخل المساجد، ويجب عليهم الصلاة على سجادة خاصة، وألا تقل المسافة بين كل مصلٍ وآخر عن متر.

كما شملت الشروط تقليص الفترة الزمنية لخطب الجمعة، وكذلك مدة صلاة التراويح.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية بشتوان صادق قال مؤخراً إن دور العبادة، بما في ذلك المساجد والكنائس والمعابد الأخرى، ستظل مغلقة لحين زوال خطر الوباء. وإعادة فتح أبواب المساجد إشارة فيما يبدو إلى أن مخاطر الجائحة تلاشت إلى حد ما.

وكان إغلاق المساجد لا يشمل رفع الأذان لكنه لا يُسمح للمصلين أداء الصلاة فيها. وسبق أن حث رجال الدين جميع المؤمنين على أداء عباداتهم في البيوت.

وهذا أول رمضان تعيشه كوردستان، كما هو الحال بالنسبة لباقي العالم الإسلامي، في ظل الإجراءات الاحترازية الاستثنائية. كما حل الشهر الفضيل في الوقت الذي شهد فيه الإقليم ارتفاعاً في أعداد المتعافين بينما بدأت السلطات في الإقليم تخفيف قيود الحظر الصارم.

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها قطعت أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس.

وسجل إقليم كوردستان 391 إصابة مؤكدة بالفيروس، إلا أن 361 مصاباً على الأقل غادروا المستشفيات بعد اكتسابهم الشفاء.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت بتجربة الإقليم في محاربة فيروس كورونا، وقالت إن تلك التدابير "ناجحة جداً ونادرة ومبعث فخر".

Fly Erbil Advertisment