تفجير ضد التحالف يخطئ هدفه ويصيب شخصين.. وبغداد تلتزم الصمت

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر أمنية عراقية الأحد، أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح في تفجير بعبوة ناسفة استهدف قافلة تقل إمدادات للتحالف الدولي في احدى الضواحي الغربية للعاصمة بغداد.

ووقع التفجير في وقت متأخر من الليل على الطريق السريع في منطقة الشعلة مستهدفاً قافلة تابعة لشركة أمنية تتولى نقل إمدادات لوجستية إلى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق.

وقال شهود لكوردستان 24 إن التفجير وقع بحدود الساعة العاشرة مساء بينما كان موكب الشركة الأمنية يسلك الطريق السريع قبل استهدافه لحظة وصوله لأحد الجسور.

ولم تصدر الحكومة العراقية أي رد فعل أو موقف عن الهجمات التي تستهدف تلك الشركات، وغالباً ما كانت تكتفي بيان مقتضب عبر خلية الإعلام الأمني.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن خلية الإعلام الأمني أن التفجير الذي وقع في الشعلة، ذات الغالبية الشيعية، أسفر عن "إصابة شرطي ومواطن" بجروح.

ولم تدل الوكالة بمزيد من التفاصيل.

إقرأ ايضاً: داعش يباغت "مكر النعام".. و"خلايا إيران" تفجر قنبلة في الجنوب

وتصاعدت في الآونة الأخيرة التفجيرات التي تُنفذ بعبوات ناسفة على قوافل الشركات الأمنية في العراق، وخصوصاً في بغداد ومناطق الجنوب.

ولم تتبن أي جهة تلك الهجمات بشكل صريح، إلا أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها العراقيين يوجهون أصابع الاتهام إلى جماعات تدعمها إيران.

ونشرت منصات على تطبيقات التراسل الفوري ووسائل التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة زعمت أنها للقافلة التي تم استهدافها.

ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة تلك التسجيلات على نحو مستقل.

ولجأت تلك الجماعات إلى منصات الإنترنت لنشر ما تقول إنها عمليات الاستهداف، في تكتيك يحاكي كثيراً ما كان يعتمده أنصار تنظيم داعش بالرغم من تضارب إيدلوجية الطرفين.

ولم تسفر الهجمات التي استهدفت الأرتال عن خسائر في الأرواح، لكنها تتسبب في أضرار مادية وأحيانا توقع إصابات بين المدنيين.

وفي مطلع الشهر الجاري، أصيب مدني بتفجير مماثل استهدف موكباً لشركة أمنية في محافظة بابل الجنوبية، حسبما ما أفادت مصادر أمنية.

ولا يزال آلاف من أفراد القوات الأمريكية يتمركزون في العراق ويقودون التحالف الذي تتمثل مهمته في محاربة متطرفي تنظيم داعش ووضع حد للنفوذ الإيراني.