كركوك تلفظ آخر مخيمات النزوح و"عام إنساني" من الحكومة للعائدين
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الثلاثاء إغلاق آخر مخيمات النازحين في محافظة كركوك بعد عودة القاطنين فيه إلى ديارهم "طواعية".

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الثلاثاء إغلاق آخر مخيمات النازحين في محافظة كركوك بعد عودة القاطنين فيه إلى ديارهم "طواعية".
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان محافظة ديالى خالية من مخيمات النازحين منذ أن تم تطبيق "خطة الطوارئ" الحكومية التي تهدف إلى إغلاق ملف النزوح في عموم البلاد قبل نهاية العام الجاري.
وأعلنت السلطات العراقية الشهر الماضي إغلاق جميع مخيمات النازحين في كربلاء وبغداد ومحافظات أخرى في الوقت الذي تستعد فيه البلاد إلى إجراء انتخابات عامة منتصف العام المقبل.
ونزح ملايين العراقيين داخل محافظاتهم وبمحافظات أخرى فضلاً عن إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.
وبعد هزيمة داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى ديارهم، غير أن منظمات دولية المحت الى أن الكثير من مناطقهم مازالت "غير آمنة" في الوقت الذي تنعدم فيها الخدمات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء.
وكان مخيم "ليلان الأول" آخر مخيم في كركوك تقطن فيه 180 أسرة منذ نحو ثلاث سنوات. ويقع المخيم إلى الجنوب الشرقي من المحافظة.
وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق في بيان إن جميع الأسر القاطنة في المخيم عادت إلى مناطقها الأصلية، مؤكدة "إغلاق مخيم ليلان الأول بالكامل".
وأعلنت الوزيرة "خلو محافظة كركوك من مخيمات النازحين بعد نقل آخر الأسر التي كانت تسكن المخيم الى مناطق سكناها الأصلية بشكل طوعي".
وأشارت إلى أن الأسر العائدة إلى مساكنها الأصلية ستحظى بمساعدات إنسانية لمدة عام.
والمدن التي كانت ساحة للمعارك بحاجة الى الأموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب التي حظيت بدعم من التحالف الدولي لهزيمة داعش.
ويحتاج العراق إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء تلك المناطق في ظل أزمة مالية تفجرت بسبب تفشي وباء كورونا وتراجع أسعار النفط.
وتقول الحكومة العراقية إنها تعمل على تطبيق برنامج العودة الطوعية بالنسبة للنازحين. وعاد كثيرون إلى ديارهم بالفعل، لكن لا يزال نحو مليون شخص على الأقل نازحين معظمهم في مخيمات أو في داخل مدن إقليم كوردستان، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.
وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش، إلا أن مئات الآلاف من الأسر العراقية لا تزال نازحة في مخيمات قريبة من ديارها أو في إقليم كوردستان.