"على مفترق طرق".. الكاظمي يعلن تحقيق "ثلاثة أهداف" عبر حكومة "استثنائية"

من المقرر إجراء الانتخابات المبكرة في 6 حزيران يونيو المقبل

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - صورة: مكتبه الإعلامي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - صورة: مكتبه الإعلامي

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين، إن حكومته "الاستثنائية" حققت ثلاثة أهداف، منها تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، وأشار إلى أن مهمته الرئيسية تتمثل في إجراء انتخابات مبكرة تعيد ثقة المواطنين بالعملية السياسية.

تصريحات الكاظمي نقلها مكتبه في بيان خلال اجتماع موسع ضم وزراء وعدداً من رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات.

ومن المقرر إجراء الانتخابات المبكرة في 6 حزيران يونيو المقبل، أي قبل عام واحد من موعدها المحدد، في ظل أزمات عديدة تعصف بالبلاد.

والموعد المقرر لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة كان في أيار مايو 2022.

وقال الكاظمي إن "المهمة المركزية لحكومتنا هي إجراء انتخابات مبكرة، باعتبارها حكومة استثنائية بكل المقاييس... السلطة عندي ليست إرضاءً للذات، وإنما هي عبء إنجاز وإجراء الانتخابات المبكرة وعندها نكون قد أنجزنا المهمة التأريخية التي أنيطت بنا، ونحن جادون لإتمام هذه المهمة".

وتابع "نحن الآن على مفترق طرق، بعد أن تحققت ثلاثة أهداف أساسية في هذه الفترة الانتقالية التي نقودها الآن، أولها رئيس وزراء مستقل لا ينتمي الى أي من الكتل السياسية، ومفوضية انتخابات مستقلة، وقانون انتخابات منصف يفوز فيه من يحصل على أعلى الأصوات".

وتولى الكاظمي الحكم في مايو أيار من العام الجاري وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات التي أجبرت سلفه عادل عبد المهدي على الاستقالة.

وتعهد رئيس الوزراء بـ"استعادة ثقة الشعب بالدولة والنظام السياسي والآليات الديمقراطية، وذلك بإقامة انتخابات نزيهة وعادلة من شأنها أن تحقق استقرار البلد".

وتطرق كذلك إلى المخاوف من التأثير على نتائج الاقتراع وسط انتشار العدد الكبير من الجماعات المسلحة، وقال "لن نسمح للسلاح المنفلت بالتحرك وتهديد... ثقته بالعملية الانتخابية".

وأضاف الكاظمي "نحتاج من القوى السياسية والبرلمان حسم موضوع المحكمة الاتحادية، لكي نستكمل متطلبات العملية الانتخابية بالكامل".

والانتخابات المبكرة هي أحد المطالب الرئيسية للمحتجين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة وقتل منهم المئات على أيدي قوات الأمن.

وشابت الانتخابات السابقة أعمال عنف ومزاعم بالتزوير، فيما شهدت آخر انتخابات أقل نسبة إقبال بلغت 44.5 في المئة، وفقاً لبيانات رسمية.

وإلى جانب الأزمة السياسية التي استمرت عدة أشهر، يعاني العراق أيضاً من انكماش اقتصادي كبير بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.

 

Fly Erbil Advertisment