التربية تخطط لإلغاء الدرس الكوردي للإعدادية وتثير غضباً في كركوك

تسعى وزارة التربية لتبني هذه الخطة دون علم مديرية الدراسة الكوردية في كركوك، وهو ما دفع الطلبة الكورد إلى الاعتراض.

أربيل (كوردستان 24)- تخطط وزارة التربية العراقية، إلى إلغاء مادة اللغة الكوردية بالنسبة لطلبة السادس الإعدادي (الصف الثاني عشر الثانوي)، وهو ما دفع الطلبة والمدرسين إلى اعتبار الخطة، التي ستطبق هذا العام، خطوة خطيرة تستهدف الكورد واللغة الكوردية.

وتسعى وزارة التربية لتبني هذه الخطة دون علم مديرية الدراسة الكوردية في كركوك، وهو ما دفع الطلبة الكورد إلى الاعتراض.

وقالت المعلمة مريم رشيد في حديث لكوردستان 24 "نحن معلمو قسم اللغة الكوردية، نعرب عن عدم رضانا على هذا القرار"، وأشارت إلى أن "الكثير من طلبة السادس الإعدادي وبعد يتخرج من الصف الثاني عشر يتوجه إلى قسم اللغة الكوردية، باعتبارها اللغة الأم".

هذا وعبّرت الطالبة الكوردية أفين موجود عن امتعاضها من القرار، وقالت لكوردستان 24، "يجب عدم إلغاء (مادة) اللغة الكوردية، لأنها لغتنا الأم".

وذكرت طالبة أخرى واسمها حبيبة أحمد، أن خطة وزارة التربية "عدائية"، وتمثل "ظلماً كبيراً" تجاه الكورد، وأردفت "نأمل ألّا توافق مديرية التربية على هذا القرار".

وكانت وزارة التربية العراقية قد قررت خفض ساعات الدوام في جميع المدارس ومنها كركوك، على أن يلازم التلاميذ والطلبة مقاعدهم الدراسية يوماً واحداً كل أسبوع بسبب فيروس كورونا.

ويقول طلبة ومدرسو الدراسة الكوردية إن خطط وزارة التربية اقتصرت على إلغاء اللغة الكوردية، بينما خفّضت مناهج السادس الإعدادي إلى أكثر من النصف.

وتهدف الخطة إلى تقويض الدراسة الكوردية والتقليل من مستوى الطلبة الكورد الذين يحرزون المراتب الأولى مقارنة بزملائهم في الدراسة العربية والتركمانية، كما يقول الطلبة.

ودعت مديرية الدراسة الكوردية إلى مساعدتها لإفشال تلك الخطة.

وقال مدير مديرية الدراسة الكوردية في كركوك شيرزاد رشيد كاكه لكوردستان 24، إن الدراسة الكوردية هي "الرمز الوحيد" الذي حمى الطابع القومي للمدينة.

وتابع "أرجو أن يدخل وزير تربية الإقليم على الخط بقوة".

وللدراسة الكوردية في كركوك 500 مدرسة وروضة، وتضم 100 ألف طالب ونحو ثمانية آلاف وموظف. وبالرغم من محاربتها وتقويضها لا تزال الدراسة الكوردية فاعلة بشكل كبير في المدينة المتنازع عليها بدعم من حكومة إقليم كوردستان وتربيتها.

من هيمن دلو

Fly Erbil Advertisment