"التهريب الثلاثي" يحرم باقي العراق من محاصيل كوردستان

يعج سوق الجملة لبيع الخضار بأربيل بمحاصيل زراعية إيرانية وتركية وسورية

تمنع الحكومة الاتحادية مزارعي إقليم كوردستان من تسويق محاصيلهم في محافظات الوسط والجنوب
تمنع الحكومة الاتحادية مزارعي إقليم كوردستان من تسويق محاصيلهم في محافظات الوسط والجنوب

أربيل (كوردستان 24)- يواجه مزارعو إقليم كوردستان مشاكل عديدة وعلى رأسها صعوبة تسويق وإيصال محاصيلهم الزراعية إلى وسط العراق وجنوبه.

ويُرجع المزارعون سبب ذلك إلى استمرار تهريب المحاصيل الزراعية من إيران وتركيا وسوريا إلى باقي محافظات العراق، وهو ما كبدهم خسائر فادحة.

ومثل باقي أسواق الإقليم، يعج سوق الجملة لبيع الخضار بأربيل بمحاصيل زراعية إيرانية وتركية وسورية، ولا سيما الفواكه والخضروات، والتي يدخل جزء منها بواسطة التهريب.

ويؤكد المزارعون أن بعض المحاصيل تأتي من باقي محافظات العراق وهو ما جعل منتجات كوردستان تعاني ركوداً في التسويق.

وقال مزارع يدعى حسين علي متحدثاً لكوردستان 24، "ليس بوسعنا بيع محاصيلنا الزراعية في السوق المملوء بالملفوف والبطاطا (البطاطس) والبصل والخس الإيراني والسوري والتركي".

وإلى جانب التهريب، تمنع الحكومة الاتحادية مزارعي إقليم كوردستان من تسويق محاصيلهم في محافظات الوسط والجنوب، بينما تسمح لمزارعي المحافظات بإرسال محاصيلهم إلى كوردستان.

وسبق أن أعلنت وزارة زراعة إقليم كوردستان حظر استيراد العديد من أصناف المحاصيل الزراعية من الجوار. وعلى الرغم من ذلك لا تزال أسواق بيع الخضار بالجملة ممتلئة بالمنتجات القادمة من عبر الحدود بواسطة التهريب، وعلى وجه التحديد المحاصيل الإيرانية.

إلى ذلك، أعلن وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي البدء بحملة للسيطرة على التهريب في جميع المنافذ.

وأضاف أن الفرق المختصة "باشرت بالقيام بحملة لتفتيش علوات الخضار في بغداد والمحافظات بهدف القضاء على تهريب المنتجات الحيوانية والنباتية".

وأقر الخفاجي بأن المحاصيل المحلية تتعرض لخسائر يومية نتيجة التهريب، مؤكداً إلزام المنافذ الحدودية بوضع حد لعمليات التهريب.

Fly Erbil Advertisment