البابا فرنسيس يبحث عن إجابة لسؤال راوده عند زيارته العراق

لطالما قال البابا إن مصنعي الأسلحة ومهربيها سيضطرون إلى الوقوف أمام الله يوماً ما

أربيل (كوردستان 24)- أدان البابا فرنسيس صانعي الأسلحة لبيعهم وتهريبهم أسلحة إلى "الإرهابيين"، وهي تعليقات تعكس جولته التاريخية الأخيرة إلى العراق.

كما أعرب عن امتنانه لتمكنه من القيام بزيارة استعصت على أسلافه ووصفها بأنها "بارقة أمل للمسيحيين والمسلمين على حد سواء بعد سنوات من الحرب والإرهاب".

وقال البابا في خطابه الأسبوعي العام "يحق للشعب العراقي أن يعيش بسلام، ويحق له أن يجد مجدّداً الكرامة التي تخصه".

ويعاني العراق من سوء الإدارة والفساد، بالإضافة إلى أعمال عنف غالباً ما ترتبط بالتنافس الإقليمي منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وشاهد البابا البالغ من العمر 84 عاماً يوم الأحد أنقاض منازل وكنائس في مدينة الموصل التي احتلها تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى 2017.

وقال البابا "سألت نفسي (خلال الرحلة)، من باع الأسلحة للإرهابيين؟ ومن يبيع الأسلحة للإرهابيين اليوم الذين يرتكبون مذابح في أماكن أخرى، على سبيل المثال، في أفريقيا؟".

وأضاف "إنه سؤال أود أن يجيب عليه أحد".

ولطالما قال البابا إن مصنعي الأسلحة ومهربيها سيضطرون إلى الوقوف أمام الله يوماً ما.

ودعا الحبر الأعظم إلى الأخوة في جميع أنحاء العالم، كذلك وصف لقاءه مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بأنه "لا يُنسى".

وقال البابا فرنسيس إنه شعر بأنه مضطر للقيام بزيارة إلى العراق ليكون على مقربة من "ذلك الشعب المعذب، وتلك الكنيسة الشهيدة".

وانخفض عدد المسيحيين في العراق، وهم من أقدم الطوائف الدينية في العالم، إلى حوالي 300 ألف من 1.5 مليون قبل عام 2003.

وبعد ساعات من مغادرة البابا يوم الاثنين، حث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوى السياسية على اللجوء إلى الحوار لحل خلافاتها، في خطوة قال إنها ستعكس "الحب والتسامح" الذي أبداه البابا.

ويأمل الكثيرون في العراق أن تحظى الزيارة البابوية بمزيد من الدعم الدولي لحكومة الكاظمي للتعامل مع الأزمات التي تعصف في البلاد.