استمرار قطع مياه نهر الفرات ينذر "بكارثة حقيقية" في شمال شرق سوريا

أربيل (كوردستان 24)- خلال الايام الماضية انخفض منسوب مياه نهر الفرات في مناطق شمال وشرق سوريا الى أدنى مستوياته بسبب اغلاق بوابات المياه من الجانب التركي مما ينذر بوقوع كارثة انسانية حقيقية.

وتقول الإدارة الذاتية ان انخفاض مستوى المياه القياسي، اثر بشكل كبير على سقاية الأراضي المزروعة من جهة وعلى توليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى. 

وقال مراسل كوردستان 24 رضوان بيزار ان عمل عنفات توليد الكهرباء يقتصر حاليا على عنفة واحدة، من أجل تغذية مطاحن الحبوب ومحطات ضخ مياه الشرب فقط.

وتقدر نسبة الانخفاض وفق كلا الجانبين بأكثر من خمسة أمتار من منسوب النهر، وتزيد على أربعة أمتار في بحيرة "سد تشرين"، أما في بحيرة "سد الفرات" تزيد نسبة الانخفاض على ثلاثة أمتار.

وينبع نهر الفرات من الأراضي التركية ويدخل الأراضي السورية عند مدينة جرابلس بريف حلب ثم يمر النهر في الرقة وبعدها بدير الزور ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.

وبحسب الاتفاقية التي تم ابرامها بين تركيا وسوريا عام 1987 فقد تعهد الجانب التركي بتوفير 500 متر مكعب في الثانية للجانب السوري.

وتقول سلطات الإدارة الذاتية ان مواصلة قطع مياه الفرات ينذر "بكارثة حقيقية" بحق ملايين السكان والثروة النباتية والحيوانية في المنطقة فضلا عن الطاقة.

واعلنت هيئة الطاقة في إقليم الفرات والجزيرة التابعة للإدارة في اواخر نيسان ابريل الماضي تخفيض ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، بسبب الانخفاض "الهائل" في منسوب مياه نهر الفرات.

سوار احمد