الجفاف يهدد زراعة الأرز وسط شح الأمطار في كوردستان
تعقدت آثار الجفاف في العراق أكثر بعد أن قررت تركيا ملء سد عملاق على نهر الفرات
أربيل (كوردستان 24)- يعد سهل حرير وباتاس من المناطق الشهيرة بزراعة الأرز في إقليم كوردستان، غير أن ملامح الجفاف باتت تشي بأن محصول هذا العام سيكون أقل بكثير مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية.
ولم يتبق سوى القليل من المياه في مشاريع الري في تلك المنطقة، في الوقت الذي اعتبر فيه إقليم كوردستان هذا العام "عام جفاف" ويدرس خطة لمواجهته.
وربما يأتي الجفاف بواحد من أسوأ محاصيل الأرز خلال سنوات.
وقال سالم محمد، وهو مزارع في سهل حرير وباتاسه لكوردستان 24، "في العام الماضي كان هناك الكثير من المياه، وكانت محاصيلنا جيدة، لكن هذا العام يختلف".
وتابع "نتوقع محصولاً ضئيلاً بسبب قلة الأمطار".
وسبق أن طالبت لجنة الموارد المائية في برلمان إقليم كوردستان الحكومة الاتحادية بتعويض المزارعين لتخفيف الأضرار التي تسببت بها قلة الأمطار ومشاريع دولتي المنبع إيران وتركيا.
ويواجه العراق بشكل عام، وإقليم كوردستان على وجه الخصوص، تحديات كبيرة هذا العام بسبب شح الأمطار وعدم حسم ملف المياه الدولية مع دول الجوار.
وتعقدت آثار الجفاف في العراق أكثر بعد أن قررت تركيا ملء سد عملاق على نهر الفرات.
ويتدفق نحو 70 بالمئة من موارد المياه العراقية من دول مجاورة، ويحظى نهرا دجلة والفرات اللذان توجد منابعهما في تركيا، بأهمية خاصة.
وقال فريق حسن رئيس القسم الزراعي في بلدة حرير الواقعة في إحدى ضواحي أربيل لكوردستان 24 "لقد ظهرت علامات الجفاف بالفعل في منطقتنا".
وأضاف أن انخفاض مناسيب مياه الأنهار والينابيع من شأنه أن يشكل خطراً كبيراً على المحاصيل وخصوصاً الأرز.
ولن يؤثر الجفاف على محصول الأرز فحسب، بل سيلحق ضرراً فادحاً بمحاصيل أخرى ومنها القمح والشعير، كما سيلقي بظلاله على القطاع السياحي والصناعي والاقتصادي عموماً.
وعقّدت الأزمة المالية جهود حكومة إقليم كوردستان في إنشاء سدود لخزن المياه، بيد أن السلطات بدأت مبكراً في البحث عن بدائل لمواجهة الجفاف.
وفي اجتماع عُقد أواخر الشهر الماضي، بحث مجلس وزراء الإقليم قضية الجفاف وطرح جملة مقترحات ضمن خطة ستقر قريباً لمواجهة الجفاف.
من طيفور محمد