بتنسيق مع أربيل.. العراق يعلن إحباط هجمات أخرى خلال العيد في بغداد
في 19 من الشهر الجاري، فجر انتحاري نفسه داخل سوق الوحيلات في الضاحية الشرقية للعاصمة العراقية مما أودى بحياة ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال عدد من الإرهابيين قالت إنهم متهمون بالتفجير الانتحاري الدامي الذي استهدف سوقاً بمدينة الصدر ببغداد.
وفي 19 من الشهر الجاري، فجر انتحاري نفسه داخل سوق الوحيلات في الضاحية الشرقية للعاصمة العراقية مما أودى بحياة ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
وقالت وزارة الداخلية في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه، إن المعتقلين الخمسة خططوا لشن مزيد من الهجمات خلال عيد الأضحى.
ونشرت الوزارة صوراً لخمسة مشتبه بهم، بينهم ثلاثة أشقاء، اعتقلوا بعد هجوم يوم الاثنين الماضي الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
ونجحت قوات الأمن العراقية بتفكيك "شبكتين إرهابيتين في محافظتي الأنبار وكركوك" قالت إنهما مسؤولتان عن تفجير مدينة الصدر.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن المعتقلين الخمسة "كانوا يخططون لشن هجمات أخرى في مناطق أخرى من بغداد ومحافظات أخرى خلال العيد".
ويقول مراسل كوردستان 24 في بغداد شفان جباري إن العديد من الجرحى في حالة حرجة. وفتحت مستشفيات إقليم كوردستان أبوابها أمام المصابين.
وفي وقت لاحق، أعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان اعتقال مشتبه آخر بناء على طلب من بغداد، ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على "الخلية الإرهابية" المسؤولة عن تفجير السوق المزدحمة في بغداد.
وخلال الليل، بث التلفزيون العراقي "اعترافات" لخمسة مشتبه بهم كانوا يرتدون بدلات السجن الصفراء، وأقروا بالضلوع في المذبحة الدامية.
وجدد الهجوم المخاوف من عودة ظهور تنظيم داعش الذي فقد آخر أراضيه في العراق بعد حرب مدمرة انتهت أواخر 2017.
ويقول مسؤولون في إقليم كوردستان إن داعش لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية نائية وفي محيط المناطق المتنازع عليها.
وجاء الإعلان عن تفكيك الخلية المسؤولة عن تفجير مدينة الصدر في وقت يجري فيه الكاظمي محادثات في واشنطن حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من اليوم.
ويأمل الكاظمي، الذي يواجه ضغطاً متصاعداً من الفصائل الموالية لإيران، إلى إعلان رمز عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وتحتفظ واشنطن بنحو 2500 جندي أمريكي لمساعدة القوات العراقية في القتال ضد داعش الذي سيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية بين عامي 2014 و2017.
وفي كانون الثاني يناير أدى تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش إلى مقتل 32 شخصًا في سوق ببغداد، ووقعت بعد ذلك تفجيرات متفرقة في أنحاء متفرقة من البلاد.