بلينكن يجري اتصالا هاتفيا مع حمدوك وسط تواصل الاحتجاجات المناهضة "للانقلاب"

رئيس الوزراء السوداني عبد لله حمدوك متحدثا في 22 يونيو/حزيران 2021- الصورة لفرانس 24
رئيس الوزراء السوداني عبد لله حمدوك متحدثا في 22 يونيو/حزيران 2021- الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني المقال عبد الله حمدوك، بعد إطلاق سراحه من قبل الجيش الذي انقلب على شركائه المدنيين وتولى السلطة كاملة.  

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان يوم الثلاثاء، "رحب وزير الخارجية بإطلاق سراح رئيس الوزراء وكرر دعوته للقوات العسكرية السودانية للإفراج عن جميع القادة المدنيين الموجودين قيد الاحتجاز وضمان سلامتهم".

وأعيد رئيس الوزراء السوداني المقال عبد الله حمدوك مساء الثلاثاء إلى منزله، وفق ما أعلن مكتبه، بعد يوم من الضغوط الدولية المكثفة التي أعقبت اعتقاله الاثنين من قبل الجيش الذي انقلب على شركائه المدنيين وتولى السلطة كاملة، فيما تستمر الاحتجاجات في العاصمة السودانية.

وقال المكتب إن حمدوك موجود "تحت حراسة مشددة"، مضيفا أن "عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة"، بعد اعتقال الجيش جميع القيادات المدنية في السودان وحل المؤسسات. وتأتي عودة حمدوك إلى مقر إقامته بعد ساعات من إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن حمدوك موجود معه في منزله.

وفي منطقة بحري بشرق الخرطوم حاولت قوات الأمن مساء الثلاثاء إزالة المتاريس لفتح أحد الشوارع بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين غير أن هؤلاء أعادوا وضعها مرة أخرى.

وعاد حمدوك إلى منزله بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الثلاثاء إلى "الإفراج الفوري" عنه، معربا عن أسفه "لتعدد" الانقلابات و"الإقصاء الكامل" الذي ينتهجه العسكريون.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي إن الانقسامات الجيوسياسية الكبيرة" التي تمنع "مجلس الأمن من اتخاذ تدابير قوية" والوباء والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تجعل "القادة العسكريين يعتبرون أن لديهم حصانة كاملة، وأن بإمكانهم فعل ما يريدون لأنه لن يمسهم شيء".

من جانبه، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة مغلقة عند الساعة 20,00 بتوقيت غرينتش بناء على طلب المملكة المتحدة وإيرلندا والنروج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، حيث أفاد دبلوماسيون بأن المحادثات للتوصل إلى إعلان مشترك لا تزال جارية.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته إنه من المرجح تبني نص إعلان يشجب الانقلاب بحلول مساء الثلاثاء أو الأربعاء. وقبل الاجتماع قال دميتري بوليانسكي نائب رئيس بعثة روسيا إلى الأمم المتحدة إن المجلس "يجب أن يطالب جميع الأطراف بوقف العنف".

و مساء الثلاثاء، تقرر تعليق "جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم حتى يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر بسبب الظروف التي تمر بها البلاد" وفق ما أعلن إبراهيم عدلان مدير الطيران المدني. وما زالت الاتصالات الهاتفية صعبة منذ انقطاع الإنترنت بشكل واسع عن البلاد الإثنين.

وبدوره دعا تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت البشير، عبر تويتر، إلى "المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم". وقال "لن يحكمنا العسكر والميليشيات. الثورة ثورة شعب.. السلطة والثروة كلها للشعب". كذلك، دعت نقابة الأطباء ونقابة المصارف الى عصيان مدني.

Fly Erbil Advertisment