جيفري: إيران سبب عدم استقرار العراق.. وواشنطن لم تؤدِ دورها اللازم

أربيل (كوردستان 24)- اتهم المبعوث الأمريكي السابق للملف السوري والتحالف الدولي جيمس جيفري اليوم الثلاثاء إيران بأنها "السبب" في عدم استقرار العراق، وانتقد في الوقت نفسه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره لعدم دعمهما العراقيين على النحو اللازم.

وقال جيفري في مقابلة مع كوردستان24 عبر سكايب من واشنطن، إن إيران لها "تأثير كبير" على السياسية العراقية، وتمارس "ضغوطاً كبيرة" على العراق وسوريا.

وأضاف أن الأمريكيين يعتقدون أن الشرق الأوسط "مهم جداً" لأمريكا، ولكن يتعين توجيه سؤال لإدارة الرئيس جو بايدن عن السبب في عدم لعب دور بشأن القضايا المهمة في المنطقة.

وتابع "يعتقد بايدن أن العراق يتمتع بنفوذ كبير ومهم... لكن القوى السياسية العراقية لم تؤد دوراً في إكمال المشروع الأمريكي" منذ الانسحاب الأمريكي عام 2011.

وأشار جيفري إلى أن "العراق وصل إلى ما هو عليه الآن لجملة من الأسباب، ومنها أن أمريكا والمجتمع الدولي لم يضعا حداً لإيران".

وقال إن بعض القوى السياسية العراقية تعارض التدخل الإيراني، وكان يجب على المجتمع الدولي والولايات المتحدة التدخل ومساعدة العراقيين.

كما أوضح أن سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان أصبحت دولاً غير مستقرة بسبب التدخل الإيراني، فيما لم تؤد أمريكا دورها اللازم في ذلك.

وتابع قائلاً "استخدمنا القوات العسكرية لإبعاد إيران عن سوريا، وليس من المعروف كيفية التعامل مع القضية في العراق، وعلينا أن نعمل دبلوماسياً من أجل منع إيران، ونحتاج إلى الحديث مع أصدقائنا حتى لا يخضعوا لسيطرة إيران. إنهم أصدقاؤنا ويجب دعمهم".

وشدد على ضرورة أن وقف التدخلات الإيرانية على المستوى الدولي، وهذا يتطلب أن يلقي العراقيون نظرة على الدول التي تتدخل فيها إيران.

وعن العلاقة بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، قال جيفري إن الإقليم "شريك مهم" لأمريكا، فضلاً عن العلاقة الجيدة التي تربط واشنطن بالكورد في المنطقة.

وتابع "هؤلاء أصدقاؤنا ولا نميّز بينهم".

وفي جزء آخر من حديثه، تحدث جيمس جيفري عن موقف إقليم كوردستان وقال: "يجب أن يكون الدستور أساساً للعمل السياسي في العراق".

ودعا إلى حل دستوري للمشاكل القائمة بين أربيل وبغداد ولا سيما المتعلقة بالنفط، كما أشار إلى أنه يؤيد النظام الفيدرالي الذي نصّ عليه الدستور.

وتحدث جيفري عن الوضع في سوريا، وأشار إلى بلاده تدعم القرارات الدولية لحل الأزمة السورية، وقال "نحن نؤيد قرار الأمم المتحدة ضد الأسد".