استراليا: القدس ليست عاصمة لإسرائيل
ان وضع المدينة المقدسة يجب أن يتقرر من خلال سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وليس من خلال قرارات أحادية الجانب
أربيل (كوردستان24)- أعلنت استراليا على لسان وزيرة خارجيتها بيني وونغ أنها لن تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن وضع المدينة المقدسة يجب أن يتقرر من خلال سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وليس من خلال قرارات أحادية الجانب.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ "لن ندعم نهجاً يقوض حل الدولتين وسفارة استراليا كانت ولا تزال في تل أبيب"، مؤكدة ان استراليا "ستظلّ دوماً صديقة قوية لإسرائيل. كنّا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل".
واتّهمت وزيرة الخارجية حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.
وأضافت وونغ "أعلم أنّ هذا القرار تسبّب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأسترالي، اليوم، تسعى الحكومة لحلّ هذا الأمر"، مضيفة "هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية".
وأشارت وونغ الى انه "لن يتزعزع دعمنا لإسرائيل وللجالية اليهودية في أستراليا. وبالمثل، لن يتزعزع دعمنا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم الإنساني".
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة. وفي ظل هذا الخلاف، تتجنّب معظم الحكومات الأجنبية إعلان المدينة رسميا عاصمة لأي من الطرفين.
وفي 2018 حذت الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون حذو الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وأثار القرار انتقادات داخلية واسعة النطاق في أستراليا وغضباً في إندونيسيا المجاورة -أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، ما أدّى إلى تأخير إقرار اتّفاق للتجارة الحرّة بين البلدين.