الأسد يرفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- رفض الرئيس السوري، بشار الأسد، اقتراحاً لمقابلة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفقة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر قولها، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع أردوغان، بعد قطيعة على مدى أكثر من عقد منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وأشارت المصادر الثلاثة التي وصفتها رويترز بالمطّلعة، إلى أن الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مصدران إن دمشق تعتقد أن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة إعادة عدد من 3.6 ملايين لاجئ سوري من تركيا.

وقال أحدهما "لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات"، مضيفاً أن سوريا "رفضت أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية".

وقال المصدر الثالث، بحسب رويترز، إن سوريا "ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية".

وتتهم دمشق أنقرة بدعم ما تسميه بـ "الإرهاب"، من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية، فضلاً عن توغلات عسكرية متكررة تنفّذها في شمالي سوريا.

يأتي ذلك، بينما تلوّح تركيا بعمليةٍ عسكريةٍ برية في مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمالي سوريا، سبقه قصفٌ مدفعي وجوي.

وكان التحالف الدولي قد قلصّ دورياته إثر الضربات التركية التي استهدفت مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وعلى وقع تهديدات أنقرة بشن هجوم بري وشيك في المنطقة.

وأمس الجمعة، حذّرت الولايات المتحدة، تركيا من تعطيل عمليات القوات الأمريكية وسوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش في سوريا.

وتحثُّ قوات سوريا الديمقراطية حليفتها واشنطن على اتخاذ موقفٍ أكثر "حزماً" لمنع أنقرة من تنفيذ تهديداتها التي تلوّح به مراراً.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أنه "لا دليل حتى الآن على عملية برية وشيكة عبر الحدود التركية السورية".