"تجاوزٌ أخلاقي على العراق".. سفينة "الفلوجة" تثير انتقادات الصحافة الأمريكية
أربيل (كوردستان 24)- انتقدت الصحافة الأمريكية ومنظماتٌ حقوقية محلية، إطلاق اسم "الفلوجة" على أحدث سفينةٍ عسكرية، معتبرةً ذلك "عاراً" على بلادهم، و"تجاوزاً أخلاقياً" على العراق وشعبه".
وأعلن وزير البحرية الأمريكي، كارلوس ديل تورو، في وقتٍ سابق أن سفينة برمائية حديثة ستحمل "اسم يو اس اس الفلوجة" إحياءاً لذكرى المعارك التي خاضتها مشاة البحرية في المدينة العراقية.
وقال ديل تورو في مؤتمرٍ صحفي "إنه لشرفٌ كبير إحياء ذكرى جنود المارينز والجنود وشركاء التحالف الذين قاتلوا ببسالة وأولئك الذين ضحوا بأرواحهم خلال معركتي الفلوجة".
وردّاً على حديث الوزير الأمريكي، اعتبرت صحيفة (كومن دريمز) أن "المعارك التي أظهر المارينز فيها شجاعة، كانت مجرد مجازر استهدفت المدنيين".
وأكّدت أن القوات الأمريكية "قتلت في معركة الفلوجة الأولى، 600 مواطن، بينهم 300 من النساء والأطفال، مقابل 200 مسلح فقط عام 2004".
وخاضت القوات الأمريكية بعد دخولها العراق عام 2003، معركتين في الفلوجة، الأولى اندلعت عام 2004 ردّاً على مقتل 4 أعضاء من شركة "بلاك ووتر" الأمريكية وسحلِ جثثهم في الشوارع ثم تعليقها على جسرٍ بأطراف المدينة.
والثانية كانت هجوماً مشتركاً بين الجيش الأمريكي والعراقي والبريطاني في ذات العام، ردّاً على فشلها في المعركة الأولى من دخول المدينة، لملاحقة مسلحين اعتُبروا مسؤولين عن مقتل فريق بلاك ووتر.
في المقابل، اعتبرت صحيفة "ذا انترست"، أن "القوات الأمريكية ارتكبت أحد أبشع الجرائم ضد الإنسانية في مدينة الفلوجة، والآن تطلق اسمها على أحد السفن العسكرية".
وأعربت عن استغرابها من عدم شعور الولايات المتحدة بما وصفتها بـ "العار" مما أسمتها بـ "المجزرة" التي اقترفتها.
من جانبها، أوضحت صحيفة (كومن دريمز)، أن موقع تويتر أطلق منشورات عديدة ناقدة للتصرف الأمريكي الذي وصفته بــ "المشين".
وأعلنت أن منظمات محلية ووسائل إعلام انضمت إلى الحملة التي تهدف إلى إجبار إدارة البحرية الأمريكية على تغيير قرارها "المهين".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "المدنيين في الفلوجة لا يزالون يعانون من الآثار المدمرة للمجزرة التي شنتها القوات الأمريكية ضدهم مع انخفاض نسب المواليد بسبب الأسلحة المحرمة دولياً التي أسقطتها الطائرات الأمريكية على منازلهم".