تراجع مياه المتوسط.. "حزب البيئة" يحذر من "كارثة كبرى" وخبراء يطمئنون المواطنين

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، إن تراجع مياه البحر المتوسط ينذر بحدوث زلازل في كل المنطقة العربية، إلا أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد قلل من تكلك المخاوف وأشار إلى أما ذلك لا يعدو كونه "أمراً طبيعياً".
وقال كامل في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية إن الوضع الأخطر في أزمة الزلازل التي حدثت مؤخراً في المنطقة، يتمثل في تراجع مياه البحر المتوسط من الشواطئ بعمق 30 سنتيمتراً.
وأضاف أن موج البحر المتوسط اختلف مساره من الاتجاه شرقاً إلى الاتجاه غرباً، ما يعني أن هناك قوة جاذبية حوّلت مساره، وهو ما يعد "خطراً جداً" لحركات الصفائح التكتونية في منطقة شرق المتوسط.
وأوضح أن هذا يعد "خطيراً جداً" لدرجة الأمان بكل منطقة شرق المتوسط، إذ إن الجاذبية الكونية تعمل بقوة كبرى، ما أدى إلى سحب كميات كبيرة من مياه البحر المتوسط نحو الغرب.
وأكد رئيس حزب البيئة العالمي، تأثر منطقة شرق المتوسط حال استمرت هذه الظاهرة لأسبوع أو أكثر، ما يؤثر على الصفائح التكتونية بكل المنطقة العربية والخوف الأكبر من تحرك فالق البحر الميت وهو ما يعد "كارثة كبرى" حيث أنه حال تحرك الفوالق التكتونية بين البحر الميت وتركيا وسوريا ولبنان سيؤدي ذلك إلى حدوث زلازل تتأثر بها المنطقة العربية ككل.
وشدد على اتخاذ كل الحذر والجاهزية في الفترة المقبلة، كذلك دعا كل الأجهزة المعنية في المنطقة العربية على رفع درجة الاستعداد القصوى خلال الأسابيع المقبلة.
إلا أن رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عمرو زكريا أنّ انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط في محافظة الإسكندرية وعدد من المدن المطلة عليه، ما هو إلا بسبب تغيّر في ضغط الجو بمقدار 20 بار، والذي بالتبعية يؤدي إلى انخفاض البحر بنسبة 20 سنتيمتراً.
وطمأن رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الجميع بأن ما يحدث "أمر طبيعي" لا دخل للهزات الأرضية والزلازل به، منوهاً "كنّا نشتكي من ارتفاع منسوب البحر وتأثيره على تآكل الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، فهذا التراجع ليس له أي أضرار بل العكس من المفترض أن نطمئن".
ويرى زكريا أنّ تلك الظاهرة من المنتظر لها أن تنتهي خلال أسبوع تقريباً ولا داعي للخوف، مبيناً أن عمليات الجزر لا تثير القلق، بينما عمليات المدّ هي التي تسبب دائماً المشكلات.
وتابع "لم يتعرض البحر المتوسط لأي هزات قد تنبئ بحدوث تسونامي خلال الفترة المقبلة"، وفق ما نقلت عنه محطة سكاي نيوز التلفزيونية.
ولفت إلى أن "السبب وراء ظهور أثر الجزر وانحسار المياه في الإسكندرية والعريش، أنّ الأرض القريبة من الشاطئ أفقية في المحافظتين، والشاطئ يميل بشكل كبير".
وأكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية شريف الهادي، أن الزلازل التي حدثت خلال الأيام الأخيرة ليس لها أي علاقة بتراجع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط.
وخلص للقول ""نُسجّل يومياً هزات أرضية بقيمة 1 و2 و3 ريختر، وهذا أمر طبيعي للأرض، وفرصة حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط غير موجودة".