خبراء أمميون يحثّون على إعادة آلاف الأطفال من مخيمات بشمال شرق سوريا إلى أوطانهم

أربيل (كوردستان24)- دعا خبراء أمميون إلى إعادة الأطفال المحتجزين في شمال شرق سوريا إلى أوطانهم بشكل، وشددوا على ضرورة حماية الأطفال في مناطق النزاع وليس معاقبتهم.

وفي بيان مشترك صدر عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل وفيونوالا ني أولين، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، أشار الخبراء إلى أن حوالي 56 ألف امرأة وفتاة وفتى لا يزالون في مخيمي الهول وروج، من بينهم 37 ألف أجنبي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 850 فتى آخر محرومين من حريتهم في السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مراكز إعادة التأهيل.

وأضاف الخبراء: "يدخل العديد من الأطفال الآن عامهم الخامس من الاحتجاز في شمال شرق سوريا، منذ أن احتجزتهم سلطات الأمر الواقع بعد سقوط الباغوز أوائل عام 2019. وحان الوقت الآن لإعادتهم إلى ديارهم".

شدد الخبراء على أن الاعتقال الجماعي للأطفال في المنطقة بسبب ذنوب قد يكون اقترفها آباؤهم هو انتهاك صارخ لاتفاقية حقوق الطفل.

وقالوا: "هؤلاء الأطفال محتجزون دون أي سند قانوني ولا إذن قضائي ولا مراجعة أو رقابة، في انتهاك لاتفاقية حقوق الطفل التي تؤكد عدم جواز حرمان أي طفل من حريته بشكل غير قانوني أو تعسفي".

وأكد الخبراء أن معظم هؤلاء الأطفال لم يعرفوا شيئاً سوى الصراع والمخيمات المغلقة، حيث ترقى ظروف الحياة إلى حد المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وتشكل خطراً وشيكاً على حياتهم وسلامتهم الجسدية والعقلية ونموهم.

 وأضافوا: "هذه المخيمات البائسة ليست مكانا مناسبا ليعيش فيه الأطفال بكرامة. إنهم يفتقرون إلى الوصول إلى أبسط الاحتياجات مثل العلاج الطبي والخدمات الصحية والغذاء والماء والتعليم".

وركز الخبراء على حالة الفتيان المحتجزين، فالكثيرون منهم مصابون بالسل أو جروح لم تتم معالجتها ويعانون من سوء التغذية.

 وأشار الخبراء إلى أن هؤلاء الأطفال هم أنفسهم ضحايا للإرهاب ولانتهاكات خطيرة لذا فإن الحل الوحيد يكمن في عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل.

وأكد الخبراء أن الدول تتحمل مسؤولية حماية الأطفال المستضعفين الذين يحملون جنسيتها من سوء المعاملة والانتهاكات المحتملة لحقهم في الحياة، وشددوا على ضرورة تدخلها بشكل عاجل للحيلولة دون تعرضهم لمزيد من الأذى. وشدد الخبراء على ضرورة أن تستعيد هذه الدول هؤلاء الأطفال وأمهاتهم على وجه السرعة، مؤكدين ضرورة وضع برامج إعادة تأهيل شاملة لهم عند عودتهم إلى أوطانهم.

Fly Erbil Advertisment