كمال كركوكي: إعادة العرب الوافدين الى أراضي الكورد استمرار للتعريب في كركوك
أربيل (كوردستان24)- قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كمال كركوكي، اليوم الأربعاء، ان إعادة العرب الوافدين الى أراضي الكورد استمرار لمشروع التعريب في محافظة كركوك.
وقال كمال كركوكي وهو مسؤول تنظيم كركوك- كرميان، في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ان عودة العرب الوافدين إلى أراضي المزارعين الكورد في كركوك، هو استمرار لعملية التعريب التي قام بها مجلس قيادة الثورة في عهد نظام البعث.
وأضاف كركوكي، ان منح أراضي الكورد للعرب أمر مخالف للدستور، وهذا الفعل سيهدد أمن المنطقة، واستقرارها.
وأكد كركوكي على ضرورة تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، وتشكيل لجنة جديدة لتنفيذ المادة لتطبيع أوضاع هذه المناطق، وذلك بعد فشل اللجنة السابقة.
وأعلن مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني بكركوك، محمد كمال، أن الرئيس مسعود بارزاني تواصل مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بشأن مشكلة الأراضي الزراعية في قريتي "توبزاوا" و"تركالان" بمحافظة كركوك.
وقال كمال في حديثٍ لـ كوردستان 24، أن الرئيس بارزاني دعا إلى إنهاء التدخلات العسكرية في الأراضي الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها.
ويأتي ذلك، بعد أيامٍ من مناشدة الفلاحين الكورد في كركوك القيادة السياسية الكوردستانية، بـ "التدخّل في أسرع وقتٍ ممكن، لإنهاء الوضع المتوتر في مناطقهم"، واصفين الوضع بـ "السيء للغاية".
ويستمر الجيش العراقي بممارسة التضييق على المزارعين الكورد في كركوك بمنعهم من ممارسة أعمالهم الزراعية، في خطوةٍ توصف بأنها "تستهدف وجودهم وإجبارهم على إخلاء منازلهم وأراضيهم، لإسكان العرب الوافدين مكانهم".
وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، تعد بؤرة جوهرية للخلافات بين أربيل وبغداد بوصفها واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها.
ولا تزال الحكومة المحلية، التي أنتجها أحداث السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر 2017، تتبع سياسة التغيير الديمغرافي لصالح العرب على حساب الكورد كما كان سائداً إبان عهد النظام السابق.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي لحسم مصيرها، إلا أن ذلك لم يُنفذ بسبب الخلافات السياسية.