ثمانية أعوام على "مجزرة كوباني" وأعداد الضحايا لا تزال غير موثّقة
تسلل عناصر تنظيم داعش إلى مدينة كوباني وقرى تابعة لها، وارتكبت "مجزرة بحق مدنيين عزل" تضاربت الأنباء حول أعداد الضحايا

أربيل (كوردستان 24)- أحيا شباب كوباني اليوم الأحد، بالتعاون مع سنتر "آلا" بمدينة أربيل، الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة كوباني، بمشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، إدريس ملا عيسى، وهو أحد أبناء كوباني، إن مجزرة كوباني يومٌ أسود وحزين لجميع الكورد".
وأضاف في تصريحٍ لـمراسلة كوردستان 24، لافا أسعد: "للأسف لم نستطع حتى الآن توثيق أعداد ضحايا تلك المجزرة، لأننا لا نملك سلطة على المنطقة".
وجدّد ملا عيسى تأكيده على عدم قدرتهم حتى الآن مع مرور الذكرى الثامنة على ارتكاب المجزرة، من توثيق الضحايا.
قائلاً: "لم تقدم أية جهة المساعدة لنا، للعمل على توثيق ضحايا هذه المجزرة التي تندى لها جبين الإنسانية".
وتمرُّ اليوم 25 يونيو حزيران، الذكرى الثامنة على ارتكاب تنظيم داعش مجزرة بحق مئات المدنيين في كوباني بعد أشهرٍ من تحريرها على يد وحدات حماية الشعب والبيشمركة، بدعمٍ من التحالف الدولي.
وهاجمت مجموعات من عناصر تنظيم داعش في 25/6/2015 قرية برخة بوتان (30 كم جنوبي كوباني) متنكرة بزي وحدات حماية الشعب الكوردية.
وارتكب عناصر التنطيم مجازر تفاوتت بين القتل المباشر من خلال قطع العنق بآلات حادة والقتل عن قرب بأسلحة نارية، أو عبر القنص وعمليات التفجير الانتحارية، وفق شهادة ناجين من المجزرة.
وتسلل عناصر التنظيم إلى مدينة كوباني وقرى تابعة لها، وارتكبت "مجزرة بحق مدنيين عزل" تضاربت الأنباء حول عدد الضحايا.
لكن مصادر من داخل المدينة، تؤكّد سقوط ما لا يقل عن 600 شخص بين قتيل وجريح في مركز مدينة كوباني وقرى محيطة بها.
وبحسب تقرير المنظمة الكوردية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن ما ارتكبه تنظيم داعش يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب".
ويقول محللون إن هذه "المجزرة" كانت رد فعل من جانب داعش على الهزيمة التي تلقاها على يد المقاتلين الكورد (وحدات الحماية والبيشمركة) الذين تمكّنوا من "دحر داعش" وتحرير كوباني وريفها.
وبحسب تقريرٍ سابق، أعدته كوردستان24، فإن 40 طفلاً قتلوا ومايناهز عن 100 طفل تيتّم بعد "المجزرة"، كما وقتل 400 مدني وجُرِح 250 آخرين.