بعد مضي عامين على رعايته من قِبل أسرة في بارزان.. صغير الماعز البري يعود إلى موطنه الأصلي

أربيل (كوردستان 24)- بعد مضي عامين من رعاية صغير ماعز بري أو جبلي من قِبل أسرة حماة البيئة في منطقة بارزان، عاد الحيوان الصغير إلى أحضان الطبيعة.

وتُعتبر منطقة بارزان محمية طبيعية تكثر فيها الحيوانات البرية بمختلف أنواعها، ومنها الماعز البري أو الجبلي.

ويُمنع قطع الأشجار في الجبال أو قتل أو صيد الحيوانات البرية في كل مناطق إقليم كوردستان منذ تسعينيات القرن الماضي وبضمنها منطقة بارزان، وهناك عقوبات بالسجن وغرامات مالية كبيرة بحق المخالفين.

هيلام فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، كانت ترعى الماعز البري منذ أن كانت صغيرة، حتى بات جزءاً من حياتها، لتودعه أخيراً، ويعود من جديد إلى أحضان الطبيعة.

وتقول هيلام لـ كوردستان24، "الصغير يعيش معي منذ ما يقارب عامين ونصف، قمت بتربيته ورعايته بإعطائه الحليب يومياً، والآن وصل إلى مرحلة الاعتماد على نفسه ويأكل الأعشاب، وبحسب التقاليد الدارجة أناديه باسم (كدي)".

وتضيف: "أحبه كثيراً لأنه يعيش معي منذ أن كنت صغيرة، ولست سعيدة كثيراً لعودته إلى الطبيعة، لكنني توصلت إلى قناعة أنه من الأفضل له أن يعود إلى حاضنته وبيئته الأصلية".

ومعروف عن الماعز الجبلي والذي يسميه الكورد "بزنه كيوي" بأنه يعيش في أشد المناطق الجبلية وعورة ويكون شديد الحذر في الاقتراب من البشر والمناطق الآهلة بالسكان.

من جهته يقول والد هيلام دلير حسين لـ كوردستان24، "هيلام هي ابنتي، ومنذ عدة أيام نحاول أنا ووالدتها إقناعها لتسمح بعودة الماعز البري إلى بيئته الأصلية، ولحسن الحظ تمكنا من إقناعها بقبول الأمر".

ويضيف: "الماعز البري أصبح في الثانية من عمره، ويحتاج لأن يعود إلى الجبال، كما أنه لم يعد بحاجة إلى الحليب والرعاية، وقد أدينا كل ما يقع على عاتقنا من أجله".

يشار إلى أن هناك قوات خاصة من البيشمركة باسم قوات حماية البيئة مهمتها منع المواطنين من صيد الحيوانات البرية وقطع الأشجار.

من جانبه، يقول قائد بطليون حماية البيئة في ميركسور لـ كوردستان24، "في البداية كانوا اثنين، لكن لسوء الحظ قتل أحدهما على يد الصيادين، والآخر أخذته عائلة دلير، ومنذ عدة سنوات تحميه مثل طفل رضيع".

ويضيف: "نشكر عائلة دلير على رعايتها للماعز البري"، ويؤكد أن "الناس في منطقتنا لا يصطادون الحيوانات، أما الذين يأتون لاصطيادها من خارج المنطقة، فإننا نمنعهم من ذلك، ونقدمهم للعدالة ليحصلوا على جزائهم العادل".