وزير الخارجية العراقي يثمن موقف الدنمارك بتقديم قرار يجرم حرق المصحف

وأعرب عن تمنياته بأن "يتم إقرار التشريع الجديد بأسرع وقت ونحن".

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين

أربيل (كوردستان 24)- ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم السبت، موقف الدنمارك بتقديم قرار يجرم حرق المصحف الشريف.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحّاف في بيان تلقته كوردستان24، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ثمن موقف الحكومة الدنماركية وخطوتها القانونية التي قامت بها، عبر تقديم قرار يجرم حرق القرآن الكريم أو إهانته وكذا الحال مع الكتب السماوية الأخرى".

وأضاف أن "ذلك جاء خلال تبادل للرسائل بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين و وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن".

وتابع الصحاف أن "الوزير فؤاد حسين، رحب بخطوة الحكومة الدنماركية التي من شأنها أن تحفظ لهذه الكتب الدينيَّة مكانتها واحترامها والتي تقدسها مجتمعات كثيرة في العالم، أثار غضبها التصرفات التي تمت في المدة الماضية في بعض الدول الأوروبية".

وأكد حسين، بحسب البيان، "احترام الحكومة العراقيَّة لحرية التعبير المنصوص عليها في الدستور الدنماركي، إلا أن ذلك لا يعطي الحق في إزدراء هذه المقدسات والكتب السماويَّة، التي تحوز على احترام الملايين من المسلمين وغيرهم حول العالم".

كما نبه الوزير إلى أن "هذه الأفعال تؤِّجِجُ أحقاد الكراهية وتُكرِّس للقطيعة بين المجتمعات البشريّة وتهدِّدُ التعايش السلمي فيها، كما تؤثر على العلاقات الثنائيَّة بين الدول الإسلاميَّة والأوروبيَّة".

وأعرب عن تمنياته بأن "يتم إقرار التشريع الجديد بأسرع وقت ونحن"، مشدداً على "أننا نشجِّعُ هذه الخطوة".

من جانبه أكّد وزير الخارجيَّة الدنماركي، بأن "مثل هذا السلوك لا يمثل المجتمع الدنماركي، وأن حرية التعبير هي ركيزة للديمقراطيَّة الحرة"، لافتاً إلى أن "لدى الحكومة الدنماركيَّة نموذجاً لتجريم الأهميّة الدينيَّة وحماية الحقوق المتعلقة بالقرآن الكريم وسائر الكتب السماوية".

وأعلنت الحكومة الدنماركية الجمعة أنها تعتزم سن قانون يحظر حرق المصحف بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة عدة بسبب تدنيس نسخ من القرآن في الدولة الاسكندنافية.

وقال وزير العدل بيتر هاملغارد خلال مؤتمر صحافي إن القانون "سيجرّم التعامل بطريقة غير مناسبة مع أمور تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما".

وأوضح أن التشريع يهدف خصوصاً إلى حظر عمليات حرق هذه الأشياء والرموز وتدنيسها في أماكن عامة.

وقال الوزير إن حرق المصحف الذي وصفه بأنه "ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف ... يسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها".

من المقرر إدراج النص الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات الذي يتعلق بالأمن القومي.

وأكد الوزير أن الأمن القومي هو "الدافع" الرئيسي لهذا الحظر.

وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة رسمياً وشعبياً، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد.

وفي 26 يوليو تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.