سقوط شهيد وخمسة جرحى بين صفوف المتظاهرين الكورد في كركوك

أربيل (كوردستان 24)- كشف المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني، اليوم السبت، عن سقوط شهيد وخمسة جرحى بين صفوف المتظاهرين الكورد في كركوك.

وقال شواني في تصريح لـ كوردستان24، سقط شهيد وخمسة جرحى في صفوف المتظاهرين الكورد في كركوك، الذين نظموا احتجاجاً وطالبوا فيه بإعادة فتح الطريق الواصل بين كركوك - أربيل.

بعد أن قطع أنصار الحشد الشعبي في يوم (28 آب 2023) طريق كركوك - أربيل احتجاجاً على استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمقراته في كركوك، وتسببوا في تعطيل حركة السير، نظم المواطنون الكورد في كركوك، اليوم الأحد (2 أيلول 2023) ولا سيّما سكان أحياء (شوراو ورحيماوا) احتجاجاً، وطالبوا بإعادة فتح الطريق.

ويقول المتظاهرون الكورد "إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى حين فتح طريق كركوك - أربيل من قبل عناصر الحشد الشعبي"، كما "طالبوا الأطراف السياسية بالتدخل، ومعالجة الوضع بشكل عاجل".

وأصدر مجموعة من الشباب الكورد بياناً، جاء فيه: "نحن مجموعة من الشباب المستقلين، ليس لدينا ارتباط بأي حزب أو طرف سياسي، هدفنا هو خلق نوع من الضغط لإعادة فتح طريق كركوك - أربيل، لأن ذلك أدى إلى تعطيل حركة السير لمئات الآلاف من الناس".

ويقول الشباب الكورد: "في المستقبل القريب سنتخذ موقفاً صارماً، ومن يود الوقوف إلى جانبنا، فليضم صوته إلى صوتنا لإعادة فتح الطريق".

وقال ممثل الشباب المتظاهرين سهند غفور لـ كوردستان24، إن "إغلاق الطريق تسبب في توقف حركتي المرور والأسواق"، مشيراً إلى أنه "كخطوة أولى، أرسلنا هذه الرسالة إلى إدارة كركوك، وإذا لم يستمعوا إلى مطالبنا، سنتخذ موقفاً أكثر صرامة".

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وطبقاً للمادة 140 في الدستور الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وشنت القوات العراقية مع الحشد الشعبي في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، حملة عسكرية على كركوك وباقي الأراضي المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال.

وكانت قضية استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمقراته في كركوك ومناطق المادة 140 وإعادة افتتاحها، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني، فضلاً عن أن الاتفاق تضمن إخراج الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية من كركوك، وتسليم إدارتها إلى شرطة محلية يتم تشكيلها من سكان المدينة الأصليين.

وائتلاف إدارة الدولة هو تحالف سياسي تشكل في (أيلول/سبتمبر 2023) من الإطار التنسيقي (القوى الشيعية غير التيار الصدري)، وجميع القوى السنية المتمثلة في تحالفي "العزم" و"السيادة"، إضافة إلى الحزبين الكورديين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، وحركة بابليون عن المسيحيين.