السوداني: مشكلة كركوك سياسية.. والحل في مجلس مُحافظة منتخب
وشدد على أن "الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه الأحزاب نص على تسليم المقرات في ديالى ونينوى وكركوك".

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن إجراء الانتخابات ووجود مجلس محافظة منتخب في كركوك، هو الطريق الأمثل لإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مشكلة كركوك "سياسية وليست أمنية".
وقال السوداني خلال لقائه عدداً من وسائل الإعلام، تابعته كوردستان24، إن "كركوك تُعتبر عنواناً للتآخي والتعايش السلمي"، مشيراً إلى أنها "ستشهد انتخابات تجري لأول مرة فيها منذ عام 2005".
وأوضح أن "كركوك مقبلة على انتخابات مهمة، ستشهد تصويت المكونات على اختيار ممثليهم، وهو ما تسبب بشحن الأجواء، إضافةً إلى التراكمات الكبيرة منذ سنوات، والتي ينبغي مواجهتها".
وأضاف أن "المشكلة في كركوك سياسية وليست أمنية"، مؤكداً أن "اللجنة التحقيقية المكلفة بتحديد مطلقي العيارات النارية في أحداث كركوك مستمرة في أعمالها".
وأكد رئيس الوزراء العراقي "صدور أوامر قبض بحق 28 متهماً ممن حملوا السلاح خلال أحداث المحافظة"، معرباً عن "استغرابه من اعتراض بعض القوى على تسليم مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك".
وشدد على أن "الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه الأحزاب نص على تسليم المقرات في ديالى ونينوى وكركوك".
ولفت إلى أنه "تحدث إلى القوى السياسية بحضور رئيس الجمهورية، وسألهم عن أسباب قيامهم بتحريك أدواتهم من تحت الطاولة والتسبب بسقوط ضحايا وشهداء، رغم توقيعهم على الاتفاق السياسي الذي ينص على تسليم المقرات".
وبخصوص رواتب موظفي إقليم كوردستان، أوضح السوداني أن "قانون الموازنة لا يوجد فيه تمويل رواتب الموظفين، وإنما تمويل حصة إقليم كوردستان والتي تبلغ 12.67 بالمئة، وهذه النسبة المُحددة تُمول من حجم الانفاق العام".
وأضاف:" أنا والوزراء ووزيرة المالية ملزمون بتنفيذ قانون الموازنة الاتحادية للأعوام 2023 و2024 و2025"، مضيفاً "لكن عندما نأتي لنطبق قانون الموازنة نجد صعوبات كثيرة تتعلق بالمواد وتتعلق بطبيعة الإيرادات النفطية منها وغير النفطية واستحقاقات الإقليم".
وأشار إلى أن "الاستحقاق الوطني والأخلاقي يفرض على الحكومة الاتحادية دفع رواتب المواطنين في إقليم كوردستان"، موضحاً أن "مجلس الوزراء لا يستطيع أن يتجاوز القانون، لكنه يستطيع أن يعطي للإقليم قرضاً ليدفع رواتب موظفيه، وهذا الذي اتخذناه في آخر جلسة لمجلس الوزراء".
وشدد السوداني على "أننا ملتزمون بمسؤوليتنا تجاه مواطنينا في إقليم كوردستان"، مبيناً أنه "ليس مجاملةً ولا خطاباً دبلوماسياً، لكن هذا يحتاج إلى أجواء من الثقة والحوار".