التميمي: الأصوات التي تنادي برحيل التحالف ليست سوى للدعاية الانتخابية

أربيل (كوردستان 24)- أكّد رئيس حزب المواطنة، غيث التميمي، أن الوجود الأميركي في العراق مهم وضروري "ولدينا اتفاق استراتيجي".
مُعتبراُ أنه "لا يجوز استخدام مسألة انسحاب قوات التحالف من العراق كحملةٍ انتخابية".
وقال التميمي في حديثٍ لـ كوردستان 24: علينا أن نعترف بأن العملية السياسية في العراق ليست مستقرة دستورياً، وأن البنية التحتية الدستورية في العراق لا تولى الاهتمام اللازم.
وأضاف: هناك مئات القضايا العالقة في البلاد، مثل المادة 140 وقانون النفط والغاز والعفو العام لم ينفذ بعد، وأزمة عودة النازحين.
مشيراً إلى أنه بسبب تلك الأمور، "ليس من الصواب الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة، التي نعلم جميعاً أنها ليست وحدها ضمن التحالف، بل دول أوروبية بجانبها".
وتابع: إن أمن المناطق الاستراتيجية في العراق، مثل سنجار، يجب أن يكون مستتباً.
وبخصوص بعض الأصوات التي تنادي بضرورة رحيل قوات التحالف، أكّد التميمي أن تلك الدعوات "ليست سوى شعارات ودعاية انتخابية وخطاب إعلامي".
وبشأن الوعود التي قطعتها حكومة السوداني، أشار التميمي إلى أن "حكومة السوداني تشكلت منذ عام، إلا أنها لم تنفذ الأمور الأساسية، وهي لحد الآن لم تُعالج قضية سعر الصرف (الدولار والدينار)، والتي تؤثر بشكلٍ مُباشر على حياة المواطنين".
ولفت إلى أن "مواطني إقليم كوردستان لم يتسلموا رواتبهم، كما أنَّ سُكان مناطق جنوب العراق يُعانون من مشكلة نقص الخدمات".
وزاد: "لاحظنا خلال حادثة حريق الحمدانية أن المُستشفيات في العراق لم تكن بالمستوى المطلوب، والعراق كدولة غير قادر على مُعالجة المرضى".
مبيناً: "رأينا كيف أُرسل مُصابو الحمدانية إلى تُركيا لتلقي العلاج".
كما اعتبر رئيس حزب المواطنة أن العلاقات بين أربيل وبغداد "غيرُ صحية، لذا لا يُمكن معالجة الأزمات بهذه الطريقة".
وشدد على أن "توقف الاستثمار في إقليم كوردستان سيؤثر على مُجمل اقتصاد العراق"، داعياً "الحكومة الاتحادية إلى دعم قطاع الاستثمار في إقليم كوردستان".